عبر عمر عزيمان سفير المغرب بمدريد عن عميق انشغاله إزاء الحملة التي تشنها السلطات الأمنية الإسبانية ضد المهاجرين غير الشرعيين المغاربة معتبراً أنها يمكن أن تؤدي إلى العديد من التجاوزات من طرف رجال الأمن، وتساءل عمر عزيمان عن السبب وراء استهداف المغاربة بالأساس مذكرا انه إذا كانت هناك بلاد تتعاون مع إسبانيا في مجال الهجرة فهي المغرب، وأن نتائج ذلك التعاون واضحة للعيان وليست هذه طريقة لمكافأة المغرب في إشارة الى استهداف المهاجرين المغاربة بهدف ترحيلهم. واعتبر عزيمان أن الدورية الموجهة إلى رجال الأمن بهذا الخصوص غير ملائمة وتمنى أن يصحح سوء الفهم هذا. وحاول «فيديل سانداغوتا» (مسؤول إسباني) أن يخفف من قلق المسؤول الدبلوماسي المغربي مؤكدا أنه كان هناك خلل في تطبيق الدورية من طرف رجال الأمن. ولم يخف المسؤول الإسباني وجود تمييز اتجاه المغاربة. وكانت مفوضيات الشرطة الإسبانية قد تلقت تعليمات تأمر رجال الأمن باعتقال المهاجرين غير الشرعيين وخصوصا المغاربة بهدف ترحيلهم تنفيذا حسب زعمها لقانون الهجرة. وتطلب تلك التعليمات مفوضيات الشرطة باعتقال عدد لا يقل عن 35 مهاجرا خلال الأسبوع وأن تستهدف المغاربة نظرا لانخفاض كلفة الترحيل حسب زعمها نظرا لقرب المغرب من إسبانيا في حين تستبعد الحملة اعتقال مهاجري أمريكا اللاتينية بدعوى ارتفاع كلفة الترحيل.