الرباط: العلم أفاد مصدر مطلع أن المتهم عبد القادر بليرج كشف في إطار تصريحاته التفصيلية أمام قاضي التحقيق الأستاذ عبد القادر شنتوف عن وجود كمية من الأسلحة في هولندة وألمانيا المراد إدخالها إلى المغرب، بعلم المسمى مصطفى بوسيف القاطن في بلجيكا والذي تربطه علاقة وطيدة مع عدد من المغاربة، من بينهم المسمى محمد الكربوزي المغربي الحامل للجنسية البريطانية وأحد الكوادر الأساسية في الجماعة المغربية المقاتلة المحكوم غيابيا من قبل القضاء المغربي والذي ترفض السلطات البريطانية تسليمه إلى المغرب. وقال المصدر إن قيمة هذه الأسلحة المتطورة جدا والتي أخبره بها المسمى بوسيف تقدر بحوالي 500 ألف أورو. وأن مموليها أعضاء من تنظيم القاعدة من بينهم المسمى محمد الكربوزي وآخرون في بعض دول المشرق، حيث يراد تسليمها لمغاربة من الجيل الجديد المتشبعين بالفكر السلفي الجهادي والمرتدين للباس عصري لتوظيفها في أعمال إرهابية داخل المغرب بمشاركة عناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وأفارقة من مالي والنيجر وموريتانيا. وأفاد ذات المصدر أن المسمى مصطفى بوسيف أشعر المتهم عبد القادر بليرج منذ بضعة أشهر في بلجيكا أن هذه الأسلحة تتضمن مسدسات وكلاشينكوف وما يعادلها من صنع بلجيكي وقنابل ومضاد الدبابات (صواريخ) ومضاد للذروع ومتفجرات ، مضيفا أن المسمى بوسيف العنصر النشيط بالجماعة الاسلامية المقاتلة تحدث له عن شخص يلعب دورا مهما في استقطاب العنصر البشري. كما تحدث المتهم عبد القادر بليرج في نفس السياق عن وجود أسلحة بطنجة والمعاريف بالدار البيضاء والناظور ولييج ببلجيكا، إضافة إلى إدخال أسلحة سنة 1993 (7 مسدسات نارية من نوع جي بي ايم ايم) الى المغرب بقرار من قيادة الاختيار الإسلامي، مشيرا في ذات السياق إلى وجود عدد من الأسلحة، داخل المغرب مجملها متمركز بالجهة الشرقية حسب ما تم إخباره به. وأوضح المصدر أن المتهم عبد القادر بليرج كان قد التقى لمدة ساعتين زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قبل أحداث 11 سبتمبر 2002 بعشرة أيام بمعية ع.تبارك وايمن الظواهري وابو حفص المصري وسيف العدل عيسى حيث تحدثوا عن أعمال تنظيم القاعدة في أوروبا. كما تحدث المتهم بليرج في إطار تشابك علاقاته عن حضوره سنة 1976 لندوات جمعية الإخوان المسلمين ومنظمة طلائع ببعض مساجد بروكسيل والتقائه سنة 1980 بمؤسس الحركة الثورية الإسلامية المغربية المسمى خالد الشرقاوي الرباطي صاحب مجلة السرايا الذي كان مولعاً باستنباط التجربة الإيرانية التي حضر ذكرى ثورتها الأولى رفقة أشخاص عرب، والتقى بمسؤولين هناك، كما انخرط في حركة المجاهدين لمؤسسها عبد العزيز النعماني الذي كان مقيما في فرنسا. وكشف المصدر أن المخابرات البلجيكية اتصلت سنة 2000 بالمتهم عبد القادر بليرج للتعامل معها ومساعدتها في بعض الملفات الإرهابية والتبليغ عن بعض الأشخاص السلفيين، خصوصا جمع المعلومات حول مصطفى بوسيف حيث ابدى استعداده لمساعدتهم إذا علم أن شيئا يهدد أمن الدولة البلجيكية، حيث كان المتهم يجلس أحيانا مع (باتريك) أحد عناصر المخابرات البلجيكية والذي كان يعطيه وجهة نظره بشأن بعض القضايا التي كان يطرحها عليه، مؤكدا أنه رفض التعامل مع المخابرات البلجيكية مقابل مبالغ مالية.