أفاد مصدر من داخل المركب السجني بسلا أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء أخرجت المتهم عبد القادر بليرج يوم الجمعة المنصرم، إلا أنه لم يتسن لنا معرفة دوافع الاستماع إلى المتهم من جديد بعد انتهاء التحقيق في ملفه قبل العطلة القضائية لشهر غشت. وقالت مصادرنا إن استماع الشرطة القضائية للمتهم بليرج يحتمل أن تكون له ارتباطات بخلية «فتح الأندلس» المعلن عن تفكيكها يوم الجمعة الماضي، أو أن الموضوع مرتبط باكتشاف أسلحة كان المتهم قد تحدث عنها. في هذا السياق كشفت تصريحات المتهم عبد القادر بليرج أمام قاضي التحقيق عن وجود كمية كبيرة من الأسلحة مازالت محل لغز، حيث إن ما تم عرضه في إطار الكشف عن تفكيك هذه الخلية لا يمثل شيئا ، وهو ما يشكل خطورة كبيرة تفرض الوصول إلى هذه الأسلحة الموجودة بالمغرب، واتخاذ الاحترازات والإجراءات القانونية للاستماع إلى أطراف خارجية متمركزة في بلجيكا وبريطانيا وفرنسا كانت تخطط لإدخال عتاد متطور إلى المغرب بدعم من تنظيم القاعدة ، ولها ارتباطات بمشروع بليرج، خاصة منهم المغاربة. في هذا السياق نسب إلى المتهم عبد القادر بليرج في تصريحاته أمام قاضي التحقيق أنه مازالت توجد بالمغرب مجموعة كبيرة جداً لا تتصور، متمركزة بالجهة الشرقية بالمغرب، في إطار مشروع تعاون مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الجزائرية، حسب ما أخبره به المسمى بوسيف مصطفى المغربي الحامل للجنسية البلجيكية. وكان المتهم عبد القادر بليرج تحدث أيضا عن وجود أسلحة بالمعاريف بمدينة الدارالبيضاء ، وطنجة، وبني شيكر، والناظور، حيث كانت «العلم» قد أشارت إلى إخراج المتهم من المركب السجني بسلا للكشف عن محل دفن بعض الأسلحة، بينما أخرى لا يعرف ما إذا تم الكشف عنها أم لا، خصوصا أن تحديد مكان بعضها يظل مرتبطا بالاستماع إلى المغربي المسمى مصطفى بوسيف المقيم في بلجيكا، والذي يعد حلقة أساسية في شبكة بليرج ومفتاح علاقات مع تنظيم القاعدة. كما أن الاستماع إلى المتهم النكاوي أحد المحكومين في قضايا مكافحة الإرهاب يمكن أن يحل جانبا من ألغاز هذه الأسلحة، باعتبار أنه كان قد كشف هو الآخر عند انتهاء مراحل التحقيق التفصيلي معه عن وجود أسلحة بالمغرب. وأوضح المتهم عبد القادر بليرج أن الأسلحة المتطورة التي كان مرتقبا إدخالها الى المغرب بقيمة 500 ألف أورو قامت بتمويلها عناصر تنظيم القاعدة، من بينهم محمد الكربوزي المغربي الحامل للجنسية البريطانية، والمحكوم غيابيا ب 20 سنة سجناً من قبل استئنافية الرباط، والذي يعد أحد الكوادر الأساسية في تنظيم الجماعة المغربية المقاتلة التي أنشئت في أفغانستان. كما أن المسمى مصطفى بوسيف كان يعلم بقصة دخول هذه الأسلحة إلى المغرب من بلجيكا وهولندا. ونسب الى المتهم بليرج أنه في غضون سنة 1993 اشترى سبعة مسدسات نارية من نوع GP9MM وخراتيشها من بلجيكا ليسلمها الى متهمين اثنين ... ودائما في ارتباط بالأسلحة فإن قاضي التحقيق بملحقة سلا كان قد استمع في إطار تداعيات شبكة بليرج إلى شاهدين اثنين بشأن استعمال الرصاص يوم 18 يونيو 1996 بحي بلفدير بمدينة الدارالبيضاء ، حيث أكد الضحية أنه بعد خروجه من مكتبه وامتطائه سيارته سمع طلقات نارية فاعتقد أن الأمر يتعلق بلعب الأطفال، لكنه أحس بإصابته برصاصة في كتفه، ولم يتمكن من تحديد ملامح غريمه الذي كان يحمل على رأسه خوذة ممتطيا رفقة زميله دراجة نارية.