لما برزت إلى الوجود جماعة الدارالبيضاء المعروفة لدى الناس بمجلس المدينة استبشر السكان خيرا وخاصة أولئك الذين يقطنون في الأحياء الهامشية للمدينة الاقتصادية حيث يحيون حياة البؤس والحرمان لكون جل هذه الأحياء صفيحية. لكن خاب ظن السكان في هذه الجماعة البيضاوية التي حلت محل المجموعة الحضرية لتبقى دار لقمان على حالها ولتبقى هذه الأحياء غارقة في مشاكلها التي كبرت ونمت. ونذكر على سبيل المثال منطقة أهل الغلام التي تم إلحاقها بمنطقة سيدي مومن التي كانت هي الأخرى تعاني الويلات. إذ أن منطقة أهل الغلام لم تستفد من أي مشروع يذكر ولم يقدم للسكان أي خدمة تعود عليهم بالفائدة فحتى بعض الخدمات السريعة التي جادت بها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية انفردت منطقة سيدي مومن بحصة الأسد منها، وكأن منطقة أهل الغلام لاتنتمي لسيدي مومن ولا لجماعة الدارالبيضاء وما يقال عن سلبيات جماعة الدارالبيضاء يقال عن مجلس العمالة والجهة إذ أن هذه المؤسسات هي الأخرى حجبت خدماتها عن سكان أهل الغلام وكل الشوارع مظلمة وخاصة في أناسي والأزهر وبانوراما ومدينتي مما نتج عنه تسجيل حالات سرقة واعتداءات متكررة على المارة بسبب الظلام الدامس الذي يخيم على أحياء هذه المناطق بدعوى أن جماعة الدارالبيضاء لم تؤد للمكتب الوطني للكهرباء فاتورات الاستهلاك. أما الأزبال وتراكمها فحدث ولا حرج مما جعل السكان يطالبون بالتدخل العاجل. ترى هل تتحلى جماعة الدار البيضاء بروح المسؤولية وتلتفت إلى سكان هذه المنطقة لرفع الحيف عنهم أم أن الأمر سيبقى على ماهو عليه. وهنا نجد أنفسنا مضطرين بتوجيه نداء إلى السيد الوالي الجديد والسيد عامل مقاطعات سيدي البرنوصي للتدخل بإعطاء تعليمات إلى الجهات المعنية ولو بإصلاح الإنارة العمومية وإجراء حملات للنظافة.