كانت الأمطار التي شهدتها منطقة وزان قياسية مقارنة مع العقود الأخيرة. هذه الأمطار لم تكن لتمر دون خسائر تذكر. وهكذا شهدت جماعة بني كلة حادثة أليمة ذهب ضحيتها مواطن من جماعة سيدي رضوان حيث عرفت قنظرة الواد التي تربط جماعة بني كلة سيدي رضوان غرق سيارة من الحجم الكبير كان بها ستة أشخاص بمن فيهم سائق السيارة. وحسب شهود عيان ففي الوقت الذي كانت فيه السيارة تحاول قطع القنطرة التي كانت تغمرها المياه تضاعف حجم السيول وهو ما أدى إلى فقدانها لتوازنها وانتهى بها الأمر غارقة في مياه الواد. وبعد المحاولات التي قام بها سكان المنطقة تم انقاذ أربعة أشخاص من الستة. ونجى الخامس بأعجوبة بعدما جرفته المياه لمسافة بعيدة عن موقع الحادث في حين كان مصير السادس الوفاة ولم تتمكن مصالح الوقاية المدنية العثور عليه إلا في اليوم الموالي بعدما لفظه الواد على مسافة بعيدة عن موقع الحادث بعدما انخفض منسوب المياه. ويعود سبب الحادث بدرجة كبيرة الى حالة القنطرة التي توجد على مستوى سطح الأرض بالإضافة لانعدام الحواجز الواقية لها من الحواشي. وقد ابتليت المنطقة بهذا النوع من القناطر بعدما تم أول إنجاز لمثل هاته القنطرة على البياض والتي تبقى كارثية بكل المقاييس. وعليه فإن مثل هاته الحوادث كان ممكنا تفاديها لو كانت البنية التحتية للطرق تراعي مثل هذه المخاطر. ولذلك فقد خلفت الحادثة جرحا عميقا لدى الرأي العام المحلي بجماعتي سيدي رضوان وبني كلة خصوصا وأن الهالك رب أسرة.