صرح وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، بأنه سيسمح لوسائل الإعلام بتصوير توابيت الجنود الأميركيين الذين يسقطون في الحروب لدى إعادتهم إلى البلاد. ونسبت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى غيتس قوله للصحفيين "إذا كان بالإمكان الإيفاء بمطالب العائلات والتعاطي مع مخاوف الخصوصية، فإنه كلما تمكنا من تكريم هؤلاء الأبطال كان أفضل". وأشار غيتس إلى أنه أصدر أوامره بمراجعة السياسة العسكرية التي تحظر على المصورين الإعلاميين أخذ صور للتوابيت العائدة التي تمر في معظمها عبر قاعدة دوفر الجوية في ديلاور، وبتحديد موعد نهائي قصير لاتخاذ القرار. وكان الجيش قد دافع عن هذه السياسة ، قائلا إن هدفها حماية خصوصية عائلات القتلى والحفاظ على كرامتهم، غير أن المشككين ذومنهم بعض العائلات والمعارضون للحرب على العراق- يقولون إن الجثث لا يتم تحديد هويتها علنا، لذا فإن الخصوصية لا تعد قضية هنا. ويضيف المشككون أن منع المصورين ما هو إلا مناورة يقصد منها "تطهير الحرب". وتذكر «نيويورك تايمز» أن سياسة حظر تصوير القتلى الأميركيين العائدين إلى البلاد، قد دخلت حيز التنفيذ عام 1991 إبان حرب الخليج الأولى، وتم تجديدها من قبل إدارة جورج بوش قبل عام. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في البيت الأبيض، قوله إن الرئيس باراك أوباما أمر كبار مساعديه في السياسة الخارجية بمراجعة المسألة ,وإعادة النظر في الممارسات السابقة، واحتمال الالتقاء بالعائلات لاستقصاء وجهات نظرهم. وفي مقابلة مع الصحيفة، قال رئيس اتحاد العائلات العسكري، جون السويرث، الذي قتل ولده (جوست) في حرب العراق عام 2004، إن بعض العائلات يعارض بشدة التصوير، في حين أن بعضها لا يمانع فيه.