قال امحمد فاخر إن الحكم خالد رمسيس تغاضى عن ضربة جزاء واضحة لفائدة فريق الجيش الملكي عندما تم إسقاط محمد مديحي في الدقيقة 62 من طرف أحد المدافعين الزموريين داخل منطقة الجزاء. وأكد فاخر في تصريح صحفي عقب نهاية المباراة أن فريق الجيش الملكي في حاجة إلى دعم معنوي، وتآلف القلوب بين اللاعبين حتى يخرج من مرحلة الفراغ التي يمر بها ضمن منافسات البطولة الوطنية، موضحا في نفس الآن أن الفريق تضرر كثيرا من البرمجة بسبب تراكم المباريات، ما أدي إلى تأجيل منافسات البطولة أكثر من مرة لفسح المجال لإجراء المباريات المؤجلة. وكان الحكم خالد رمسيس تعرض لاحتجاجات خلال المباراة سواء من طرف فريق الجيش الملكي أو من قبل عناصر فريق الاتحاد الزموري للخميسات، بدعوى أنه كان يعطي الامتياز للفريق العسكري في بعض فترات المباراة. واضطر الحكم رمسيس إلى إخراج البطاقة الصفراء 8 مرات، منها 5 في حق الفريق العسكري، إما بسبب التدخلات العنيفة، أو جراء احتجاجات اللاعبين على قراراته. وشهدت المباراة صراعا قويا بين الفريقين، رغم سوء أرضية الملعب التي تأثرت كثيرا بالأمطار الغزيرة التي شهدتها بلادنا خلال الأيام الأخيرة. فريق الجيش الملكي كان أكثر خطورة خلال الجولة الأولى، لكن جل المحاولات التي قام بها كل من محمد مديحي ومصطفى العلاوي ويوسف القديوي كانت تتكسر على مشارف منطقة الجزاء من طرف الدفاع الزموري الذي كان يتشكل من عبد الله بلبكري ونورالدين آيت عبد الواحد ومحسن لعفافرة بالإضافة إلى جواد بجيلالي. وخلال الجولة الثانية تحرك فريق اتحاد الخميسات، وكان المهاجم سعيد حموني وراء أبرز فرصة في الدقيقة 55 عندما تجاوز لاعبين وسدد بقوة لكن الكرة مرت محاذية لمرمى الحارس طارق الجرموني. وطالبت عناصر فريق الجيش الملكي بضربة جزاء في الدقيقة 62 عندما تم إسقاط المهاجم محمد مديحي داخل منطقة الجزاء من طرف المدافع الزموري جواد بنجيلالي. ورغم التغييرات التي قام بها امحمد فاخر بعد خروج كل من حميد ناطر والحسين اوشلا مضطرا بداعي الإصابة، ومصطفى العلاوي، ودخول كل من ياسين ناعوم والمهدي خرماج والمهدي الباسل، فقد عجز فريق الجيش الملكي عن اختراق الدفاع المتماسك لفريق اتحاد الخميسات، لتبقى المباراة سجالا عقيما بين الفريقين إلى النهاية. واعتبر محمد بوبادي مدرب فريق الاتحاد الزموري للخميسات نتيجة التعادل منطقية، مضيفا أن المجموعة الزمورية قامت بمباراة جيدة، إذ أحرجت الفريق العسكري في جل أطوار اللقاء. يذكر أن المباراة تابع أطوارها حوالي 2000 متفرج، ضمنهم حوالي 500 مشجع من أنصار الجيش الملكي، وتميزت بتنظيم محكم، إذ تم الاستعانة بحوالي 300 رجل أمن، بالإضافة إلى عناصر من القوات المساعدة، تحسبا لكل الطوارئ، لكن المباراة انتهت كما بدأت في أجواء رياضية، سواء داخل ملعب 18 نونبر، أو خارجه.