دعا المشاركون في لقاء جهوي بسطات حول موضوع «»في أفق حركية جمعوية جماعية للتنمية المحلية والجهوية بالشاوية ورديغة: أي آفاق للعمل المشترك للحركة الجمعوية»» إلى ضرورة اعتماد تفاعلية بناءة بين الجمعيات والجماعات المحلية. وشدد المشاركون في ختام هذا اللقاء, الذي نظمه الفضاء الجمعوي بشراكة مع وكالة التنمية الاجتماعية على مدى يومين, على أهمية التركيز على الاشتغال بالمقاربات كخيط ناظم يمكن الجمعيات من المساهمة في تحقيق التنمية المحلية. كما تم التأكيد على ضرورة اعتماد الشفافية في معايير انتقاء الجمعيات التي بإمكانها خلق دينامية تنموية والارتكاز على المهام المسندة قانونيا للجمعيات في مجال الحصول على الدعم. وأوصى المشاركون بمزيد من التواصل مع مكونات النسيج الجمعوي مؤكدين على أهمية اعتماد سياسة القرب من قبل الفضاء الجمعوي وعلى إيلاء أهمية قصوى للتمويل العمومي للجمعيات وخاصة من قبل الجماعات المحلية. ومن المقرر, حسب المنظمين, أن تلي هذا اللقاء, الذي عرف مشاركة ممثلي حوالي70 جمعية, سلسلة من اللقاءات الإقليمية والموائد المستديرة والفترات التكوينية لفائدة الجمعيات بجهة الشاوية ورديغة. ويندرج هذا اللقاء الجهوي في إطار المشروع موضوع الشراكة الموقعة بين الفضاء الجمعوي ووكالة التنمية الاجتماعية والذي يسعى إلى أن يكون استجابة للحاجة إلى تفعيل الحركة الجمعوية على صعيد الجهة عبر التعبئة والإخبار والتكوين وتبادل التجارب وإلى إضفاء صبغة الجهوية على الممارسة الجمعوية والبحث عن نوع من التقارب بين البرامج قيد الإنجاز على صعيد الجهة في مجال تقوية قدرات الفاعلين الجمعويين والجماعات المحلية. ويمتد المشروع على ثلاث سنوات ويتكون من أربعة مراحل أولاها توفير شروط حركية جمعوية على صعيد الجهة وثانيها التشخيص المعمق وتثبيت مرتكزات التدبير الجمعوي ثم تقوية القدرات وتخطيط الأنشطة التي سيتم إنجازها لاحقا وأخيرا تنفيذ خطة العمل الخاصة بكل حركية. وحسب المنظمين فإن هذا اللقاء يعد بمثابة الانطلاقة العملية لبرنامج تقوية قدرات الجمعيات المحلية بجهة الشاوية ورديغة والتحضير للمراحل اللاحقة من المشروع عبر تمكين الجميع من المساهمة في التشخيص والتحسيس وجمع المعلومات حول المشاكل القائمة واقتراح الحلول الملائمة على شكل برامج عمل.