تم التوقيع بالرباط, على اتفاقية شراكة وتعاون لتفعيل مشروعين, يهمان خلق أقطاب جمعوية جهوية في منطقة الشاوية-ورديغة والشرق, بين وكالة التنمية الإجتماعية والفضاء الجمعوي. وأفاد بلاغ مشترك لوكالة التنمية الإجتماعية والفضاء الجمعوي, أن هذه الاتفاقية التي وقعها, مدير وكالة التنمية الإجتماعية ورئيس الفضاء الجمعوي تروم الإستجابة لحاجيات الجمعيات على مستوى هاتين المنطقتين فيما يخص التعبئة والإعلام والتكوين وتبادل التجارب. وأوضح المصدر ذاته, أن هذا البرنامج, الذي استفاد من مبلغ إجمالي قدره 6 مليون و963 ألف و758 درهم, الممول من طرف وكالة التنمية الإجتماعية بأزيد من5 مليون580 ألف و700 درهم, والفضاء الجمعوي بمليون و383 ألف و58 درهم, سيؤدي في نهاية المطاف إلى إنشاء قطبين جمعويين مقتدرين, حيث سيستفيد من أنشطتهمها النسيج الجمعوي بهاتين المنطقتين. وتسعى هذه الأقطاب إلى أن تكون إطارا ومحيطا مرجعيا, حيث تعمل على تعزيز إدماج الممارسات الجيدة (الحكامة الجيدة, والتنظيم, والتدبير,والترافع) داخل النسيج الجمعوي المحلي. وأضاف البلاغ, أن هذه الشراكة تشكل في المقام الأول, استجابة لانتظارات ترسيخ جهوية النشاط الجمعوي, لاسيما عن طريق سياسة القرب ومكافحة الإقصاء وتهميش النسيج الجمعوي خارج محور الرباط-الدارالبيضاء. وتندرج هذه الشراكة أيضا, في إطار السعي لتحقيق نوع من التآزر, بين البرامج الجمعوية والحكومية التي يتم تفعيلها, في مجال تعزيز قدرات الفاعلين الجمعويين والفاعلين في الجماعات المحلية, على مستوى هاتين المنطقتين وذلك في إطار احترام أدوار ومهام كل مؤسسة. وتتمثل أهداف هذا البرنامج, بالأساس في تطوير تجربة الجمعيات والشبكات في مجالات تدخلها, وتعزيز فعاليتها, وذلك عن طريق إرساء آليات الحكامة الجيدة, وكذا عن طريق توضيح رؤيتها الإستراتيجية. وتشمل أنشطة البرنامج, بالخصوص, إنجاز دليل حول الحكامة داخل الجمعيات, ودليل الإعلام, ودليل حول تكوين المكونين, وكذا دليل يهم تعميم النظام المعلوماتي للتدبير ومتابعة البرامج. وأشار البلاغ, إلى أن هذا البرنامج, الذي يمتد على مدى ثلاثة سنوات, سيتم تنفيذه على أربع مراحل, حيث تخصص المرحلة الأولى لتعزيز دينامية بروز أقطاب جمعوية, في حين تكرس المرحلة الثانية للتشخيص واكتساب أساسيات إدارة الجمعيات. وأضاف أن هاتين المرحلتين, ستليهما, مرحلة تعزيز وتخطيط عمل هذه الأقطاب الجمعوية, مبرزا أن المرحلة الأخيرة ستكون مخصصة لوضع خطط العمل الخاصة بكل قطب جمعوي.