نظمت السبت بالرباط أشغال يوم دراسي حول موضوع العمل الجمعوي: الحصيلة والآفاق وذلك بمبادرة من الفضاء الجمعوي. ورام هذا اللقاء الذي نظم على مدى يومين، المساهمة في التفكير في مختلف التغيرات التي يشهدها المجال السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وتحليل أولويات العمل الجمعوي، إضافة إلى تحليل مسالك العمل للمساهمة بشكل فعال في النهوض بهذا الميدان. وقالت نعيمة بنواكريم رئيسة الفضاء الجمعوي إن تنظيم هذا اليوم الدراسي يندرج في إطار التقييم الذاتي للمبادرات التي يشرف عليها الفضاء الجمعوي بتعاون مع شركائه بهدف تعزيز القدرات التدبيرية للجمعيات والنهوض بفعالية العمل الذي تقدمه. وخلال هذا اللقاء شدد المتدخلون على أهمية العمل الجمعوي لتعزيز الكفاءات الجماعية والتأثير على المجتمع وجلب البدائل والحلول للقضايا الاجتماعية الكبرى. وشددوا في هذا الإطار على الدور البناء الذي يتعين أن يضطلع به الفاعل الجمعوي للنهوض بالديمقراطية وقيم المواطنة والاقتصاد التضامني. وذكروا أن العمل الجمعوي يشهد حاليا طفرة نوعية بالنظر إلى عدد الجمعيات الذي تجاوز40 ألف جمعية، مؤكدين على ضرورة تقييم تجارب هذا العمل لرصد مدى تأثيره على التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقد تمحورت أشغال هذا اليوم الدراسي حول ثلاثة محاور رئيسية وهي التشخيص والأولويات الحالية للعمل الجمعوي، وأية وسائل لعمل جمعوي فعال، والتدابير الملائمة للتدخل من أجل عمل جمعوي فعال. وفضلا عن تبادل التجارب ووجهات النظر حول الاختيارات الاستراتيجية لهذا العمل من أجل تطوير الديمقراطية، تم خلال هذا اليوم الدراسي أيضا تنظيم ورشات حول موضوع مقاربات التدخل: آفاق الأنشطة الفعالة.