الرباط: محمد لديب أثنى دومينيك ستروس كان، المدير العام لصندوق النقد الدولي، على النتائج التي حققها الاقتصاد المغربي في السنوات الاخيرة، كما عبر عن ارتياحه للمقاومة التي أبداها النسيج الاقتصادي المغربي اتجاه التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي نتيجة ارتفاع اسعار البارول والمواد الغذائية والمواد الأولية في السوق الدولية، مؤكدا أن الانجازات التي حققها الاقتصاد المغربي في السنوات الأخيرة قد جعلت منه دعامة للتنمية بالمنطقة. وربط ستروس هذه المقاومة بالإصلاحات الهيكلية والتسريع من وثيرتها، الشيء الذي جعل من المغرب قدوة بالنسبة لدول المنطقة وقال _ المغرب من الدول القليلة التي أبانت اقتصادياتها مقاومة للتقلبات الناجمة عن ارتفاع الأسعار، ورغم هذه المعيقات فقد تمكن المغرب من التحكم في مجموعة من الإكراهات المرتبطة بالتضخم _ وأفاد دومينيك ستروس أن المغرب وعلى غرار العديد من البلدان الصاعدة، يتوجب عليه مواجهة ارتفاع الاسعار الدولية للمواد الأولية والطاقة، والتي لها تأثير واضح على الميزان التجاري والميزانية، وأوضح أنه سيكون من الضروري في المدى المتوسط، الحد من عبء الاعانات، وذلك من خلال السهر على توجيها بشكل أفضل للأشخاص أشد فقرا، في إشارة إلى الدعم الذي يقدمه صندوق المقاصة. وقال ستروس، الذي يقوم بأول زيارة للمغرب بصفته مدير عام صندوق النقد الدولي، إن الحرص على توجيه الدعم للفئات المستهدفة، سيسمح للمغرب من دعم استثماراته في مجال دعم البنية التحتية لقطاع الصحة والتعليم، عوض دعم الفئات الغنية التي تستهلك المحروقات بكميات كبيرة وتستفيد من الدعم بشكل غير مباشر، وقال إن المغرب في حالة ما إذا كان لا يوجه الدعم للفأت الغنية لا سمح ذلك التخفيض من نسبة العجز في الاقتصاد الوطني إلى 2.5 %.