جدد الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، إصرار حكومته على لعب دور أكبر في العمليات العسكرية ضد طالبان، تجنبا لوقوع ضحايا مدنيين. وقال في مؤتمر صحفي, مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في كابول، إن حكومته مصرة على تنفيذ إجراءات رفعت( السبت الماضي) إلى الحلف الأطلسي، تقضي بألا تنفذ الاعتقالات ضد الأفغان إلا قوات الأمن الأفغانية، وبوجود تنسيق رفيع في الضربات الجوية. وتحدث كرزاي عن ضغوط تمارس على حكومته لتصمت عن هذا المطلب. وحسب الأممالمتحدة , زاد عدد القتلى المدنيين في أفغانستان العام الماضي ب 40% ، وبلغ 2100، ثلثهم قضوا على أيدي القوات الأفغانية والأجنبية. وتعتزم الولاياتالمتحدة مضاعفة قواتها في أفغانستان البالغة 34 ألف جنديا، لكن مسؤولين أميركيين وفي «الناتو» ، يقولون إن التعزيز العسكري بلا فائدة ما لم تصاحبه حكومة قوية، ووصفوا حكومة كرزاي أكثر من مرة بأنها فاسدة. وإلى جانب التعزيز العسكري، تسعى الولاياتالمتحدة في حربها ضد حركة طالبان، إلى تجنيد ميليشيات محلية شبيهة بتلك التي دعمتها في العراق ضد القاعدة. غير أن مسؤولين محليين أفغانا عارضوا الخطة التي قال وزير الداخلية الأفغاني , إن العمل بها قد بدأ وإن الولاياتالمتحدة ستدفع كل الجوانب المتعلقة بها. وستكون حراسة الطرق السريعة والمدارس والمستوصفات ومنشآت حكومية أخرى، بين مهام القوة الجديدة التي لم يعلق عليها الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما، لكن دعمها قائد القيادة الأميركية الوسطى، الجنرال ديفد بتراوس، الذي كان له في العراق دور رئيسي في تجنيد الصحوات. أمنيا ، قالت وزارة الدفاع الأميركية إن الإمدادات المتوجهة إلى أفغانستان، ستبدأ قريبا التحرك مجددا عبر ممر خيبر الباكستاني، حيث نسف مسلحون ,الثلاثاء الماضي، جسرا طوله 30 مترا. وتوقفت الحركة على الجسر الواقع على بعد 23 كيلومترا غرب بيشاور، لكن مسؤولين باكستانيين قالوا إن العمل يجري لاستعادتها بفتح ممر عبر نهر جاف.