إلى حدود أمس الثلاثاء (آخر يوم للتسجيل في اللوائح الانتخابية) عرفت جماعتا المسيد والجريفية باقليم بوجدور خروقات مست في العمق إقبال المواطنين على عملية التسجيل. وكان مناضلو حزب الاستقلال في المنطقة قد وجهوا شكايات لوزارة الداخلية أُخِذتْ بعين الاعتبار، حيث انتقلت اللجنة الادارية إلى مناطق أكطي الغازي واوكنيت وتم فتح مكاتب للتسجيل، إلا أن السلطة المحلية استجابت لرغبة رئيس الجماعة وركزت في التسجيلات على دائرتين فقط هما الدائرة 7 والدائرة 5 اللتان تقعان على الحدود الشرقية للجماعة وتبعدان بمسافة كبيرة عن البحر، وهو ما يعتبر تحايلا تم تنبيه السلطات اليه، وقد وعدت هذه الأخيرة بتوزيع كل المسجلين من البحارة على دوائر الجماعة بالتساوي بعد انتهاء عملية التسجيل، علما أن وصولات القيد المسلمة لهم تخص الدائرة 7 التي سُجّلَ بها 400 بحار والدائرة 5 التي سجل بها 100 بحار، علما بأن العديد من البحارة لم يتم تسجيلهم لحد الآن. كما أن بعض الاسر التي تمتهن الكسب وتربية الماشية وتقطن في تراب جماعتي الجريفية والمسيد منعت من التسجيل بعد رفض السلطة المحلية منحهم شهادات للسكنى لإثبات اقامتهم وتمكينهم من التسجيل. وبجماعة الجريفية التي يقطن بها وحدها ثلاثة آلاف بحار لم يسجل في اللوائح الانتخابية سوى 100 بحار، بسبب عدم حياد خليفة القائد ممثل السلطة المحلية باللجنة الادارية للجماعة والمقرب من رئيس الجماعة. وقد وجه السكان عريضة احتجاج لوزارة الداخلية قصد التدخل الفوري لايقاف هذا العبث والخرق السافر الذي يدفع إلى المساس بالمسلسل الديمقراطي في المغرب.