تمر الحياة الزوجية بتجارب واختبارات قاسية أحيانا.. والشك أحد أهم هذه التجارب، لأنه حالة مرضية قد تدمر استقرار الأسرة كلها إذا ما تمكن منها... فعندما تنعدم الثقة بين الزوجين وتسود المشاكل حياتهما.. فالشك بطبيعته يقتل المودة ويخنق العاطفة ويدمر الرحمة والاستقرار، بخاصة الشك المبني على أوهام وظنون وتكهنات واتهامات ثم ان طبيعة الزوجة ودرجة تحملها وظروفها الاقتصادية والاجتماعية، ولاسيما إذا كان هناك أطفال وذلك من العوامل المهمةالتي تؤثر في قرارها بشأن البقاء مع زوج شكاك أو الانفصال عنه، وفي كثير من الأحيان تضحي المرأة براحتها النفسية وتبقى مع أطفالها متحملة مرض الشك الذي يعانيه زوجها. قد يكون الشك صفة من صفات الزوج الشخصية، وهذه الشخصيات التي تحمل هذه الصفة تتميز بعدم الثقة بالطرف الآخر، كان تكون الزوجة ذات صفات متميزة وتفوق الرجل كالجمال وذات محاسن تبالغ في إظهارها أمام الأخرين... فتتولد الأوهام والشكوك عند الرجل مما ينعكس سلبا على حياتهما الزوجية، ويؤدي ذلك الى اعتداء الرجل على الزوجة عن طريق محاصرتها واستجوابها، وأحيانا ضربها، وفي هذه الحالات يقع على عاتق الزوجة دور مهم في تهدئة الأمور ومعالجة المشكلة بالوضوح والصراحة والالتزام وحسن المعاشرة والابتعاد عن كل ما يمكن أن يشعل نار الغيرة والشك لدى الزوج، وتوضيح أية شبهة تحيط بمسألة ما حتى يطمئن ويطرد الشكوك من تفكيره، ولكن عندما يكون الشك نابعا من التنشئة أو البيئة المحيطة بالزوج ومن عدم ثقته بنفسه وأحساسه بالدونية تجاه المرأة التي تزوج بها وشعوره بأنها يمكن أن تنجذب الى من هو أكثر رجولة وجاذبية منه... فيكون الانفصال في هذه الحالة أرحم من متابعة المعركة.. معركة الزواج في حمى سعير الشك