صدر في فرنسا كتاب ساخر جديد بعنوان "الجانب المظلم لمارين لوبان" يقول مؤلفاه إنهما يأملان في توعية الشبان بالجوانب الحقيقية لحزب الجبهة الوطنية في حين يجاهد الحزب لبناء صورة ذهنية مقبولة لدى التيار السائد. وخففت لوبان زعيمة الحزب من نبرة حزبها على أمل اجتذاب ناخبين من تيار يمين الوسط لخوضها انتخابات الرئاسة العام المقبل معولة على حالة الاستياء من أزمة المهاجرين وأوضاع الاتحاد الأوروبي. لكن لوران ريس رسام الكاريكاتير لدى مجلة شارلي إبدو الساخرة والذي شارك في تأليف الكتاب الساخر الجديد يقول إن المشاركين في الانتخابات لأول مرة قد لا يفهمون ما يعتبره التطرف الأصيل الذي تتسم به الجبهة الوطنية. وهنا يأتي "الجانب المظلم لمارين لوبان". وبحسب رويترز قال ريس "الوقت يمر وجيل جديد من الناخبين يظهر. تدرك أن هناك فئة من الناخبين صغار السن ليس لديهم متطلبات فكرية صعبة ولا يكونون على علم في بعض الأحيان بتاريخ الجبهة الوطنية. لذلك فإن الكتاب وسيلة لتذكرة الناس بحقيقة هذا الحزب." وأضاف "هل هي حقيقة معارضة للأفكار المتطرفة التقليدية لحزبها. أحيانا أشك في ذلك." وقال متحدث باسم الجبهة الوطنية إنه يشك في أن تكون لوبان قد قرأت الكتاب وأضاف "الأمر لا يهمنا." ويظهر رسم كاريكاتوري على غلاف الكتاب لوبان في رداء أبيض هفهاف تقف فوق غطاء جهاز التهوية في حين تتدلى سيجارة من فمها في وضع يشبه صورة شهيرة لنجمة هوليوود مارلين مونرو. ويقول ريتشارد مالكا المشارك في تأليف الكتاب وهو محامي وكاتب سيناريو "إنها ليست وحشا من الصباح إلى المساء لكنها مثيرة للقلق." وأضاف "إذا قمت بشيطنتها لن يستمع إليك الناس. نريد أن نظهرها على حقيقتها بجانبها المظلم وجانبها المضيء." وتشير استطلاعات الرأي إلى أن مارين لوبان قد تستيقظ صباح السابع من مايو لتنافس في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة. لكنها بالتأكيد ستخسر السباق لمرشح التيار الرئيسي الذي ستواجهه أيا كان – سواء الجمهوري أو الاشتراكي.