إنه صباح الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية، وخلال ساعات يمكن أن تكون مارين لوبان، زعيمة حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف، رئيسة للبلاد. تزور لوبان طبيبها النفسي وتسترجع ذكريات طفولتها وأحلامها بمستقبل قانوني باهر وعلاقتها المعقدة بوالدها السياسي القومي. هذا بالطبع ضرب من الخيال، أو بالتحديد هذا فحوى قصة مصورة جديدة تحمل عنوان "الجانب المظلم من مارين لوبان" التي ألّفها ريس، وهو محرر بمجلة شارلي إبدو الساخرة وزميله ريتشارد ملكا. وقال ملكا لتلفزيون "رويترز′′ إن القصة تتعرّض لطفولة لوبان، وهي محاطة بحلفاء والدها – مؤسس الحزب- اليمينيين المتطرفين، لكنها تتناول أيضاً رحيل والدتها بشكل مفاجئ. وأضاف "هي ليست وحشاً من النهار وحتى الليل، لكنها تثير القلق. لو حاولت شيطنتها فإن الناس لن تنصت لك بعد الآن. لن يصدقوا الأمر، ولن تمس (القصة) أحداً. أعتقد أن من الأفضل أن تصور من هي بالفعل.. الجانب السيئ منها، لكن أيضاً الجانب الجيد في بعض الأحيان. هذا أكثر إقناعاً للقارئ". وعلى مدى أعوام، وتحت قيادة جان ماري لوبان، كان حزب "الجبهة الوطنية" المناهض للمؤسسة الحاكمة، يمثل صوتاً احتجاجياً للناخبين الذين فقدوا انبهارهم بأوروبا، وضاقوا ذرعاً بتدفق المهاجرين. وبالنسبة لكثيرين كان حزباً لكارهي الأجانب والمتعصبين. لكن مارين خففت من لهجة الحزب في ظل سعيها لتحويل الحزب إلى أحد أحزاب التيارات الرئيسية لتجتذب مزيداً من الناخبين، رغم أنها لا تزال بشكل كبير معارضة للهجرة ومُشككة في الاتحاد الأوروبي.