أكد نائب الرئيس الامريكي ، جو بايدن, أن الولاياتالمتحدة ستبعث بالمزيد من القوات الامريكية الى افغانستان, متوقعا حدوث المزيد من الخسائر في صفوفها. وقال جو بايدن, خلال حديث مع شبكة (سي بي اس), إن الولاياتالمتحدة ستعزز تواجدها في أفغانستان بإرسال المزيد من القوات, مشيرا إلى أن تدهور الأوضاع في أفغانستان يرجع الى الاخفاق في توفير الموارد الاقتصادية والسياسية والعسكرية اللازمة لتحقيق الاستقرار في البلاد. وأكد أن ""الوضع هناك (في افغانستان) مرتبط بما يجري في المنطقة القبلية في باكستان"", وقال إن ""الادارة الامريكية على وشك التحرك لاسترداد المناطق التي خسرتها ، وسيحتم عليها هذا الوضع ارسال قوات اضافية ، كما ستبذل مزيدا من الجهد لتدريب الشرطة والجيش الافغانيين ، الأمر الذي يعني وقوع مزيد من الاشتباكات مع العدو"". وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد وافقت على ارسال30 ألف جندي اضافي الى افغانستان لمواجهة مقاتلي حركة «طالبان». من ناحية أخرى ، تظاهر آلاف الأفغان د ضد الرئيس الأفغاني ، حامد كرزاي، والولاياتالمتحدة , بسبب سقوط قتلى جدد في صفوف المدنيين على أيدي القوات التي تقودها واشنطن في عملية ضد مسلحي حركة طالبان. ولم تحل الأمطار الغزيرة دون خروج مظاهرة حاشدة في ولاية لغمان، شرق أفغانستان، في حين أكد أحد قادة الاحتجاج , مالك حضرت، لوكالة الصحافة الفرنسية، أنه "إذا لم تتوقف القوات الأجنبية عن عملياتها وقتل المدنيين، فسنعلن الجهاد". وكان الرئيس الأفغاني أكد أن 16 مدنيا أفغانيا -بينهم امرأتان وثلاثة أطفال- لقوا مصرعهم في الهجوم الذي شنته قوات التحالف على مسلحين بولاية لغمان، الجمعة الماضية. واتهم كرزاي القوات الأميركية بارتكاب حادث القتل، مؤكدا أن قصف القرى وقتل المدنيين لن يؤدي إلى أي تقدم في محاربة "الإرهاب"، مضيفا أن عدم التنسيق مع حكومته عند القيام بمثل هذه العمليات , سيؤدي إلى مزيد من إضعاف دوره وتقوية نفوذ المسلحين. وقال مستشاره، أسد الله وفا ", إننا ندين الحادث بشدة , ونريد وضع حد لعمليات قتل المدنيين". من جانب، ه قال متحدث باسم قوات التحالف الدولية، إن تحقيقات ستجري في الحادث بمشاركة ممثلين من الحكومة الأفغانية.