قتل شاب وأصيب عشرات آخرون فى الشطر الهندى من كشمير، مع إطلاق القوات الحكومية النار وقنابل الغاز المسيل للدموع على محتجين يطالبون بإنهاء الحكم الهندى فى المنطقة المتنازع عليها الواقعة وسط جبال الهيمالايا. وقال ضابط شرطة، شريطة عدم كشف هويته عملا بقواعد الشرطة، إن الرجل أصيب بقنبلة غاز فى صدره خلال اشتباكات بين محتجين يلقون الحجارة والقوات الحكومية فى سريناغار، المدينة الرئيسية فى المنطقة. وتوفى الرجل فى وقت لاحق فى المستشفى. وأضاف الضابط أن 70 مدنيا على الأقل بينهم 4 نساء، أصيبوا خلال العديد من الاشتباكات فى مناطق سوبور وبارامولا وجاندربال فى الشمال والتى اندلعت فيما تحاول القوات الحكومية منع القرويين من وقف المسيرات الاحتجاجية. وقال إن القوات أطلقت الغاز المسيل للدموع والخرطوش على محتجين كانوا يلقون الحجارة. فى الوقت نفسه يتواصل الحصار والإضرابات الاحتجاجية لليوم الرابع والأربعين اليوم الأحد، حيث يجوب الآلاف من جنود شبه عسكريين وقوات الأمن المنطقة شديدة التوتر. كان مقتل زعيم انفصالى يحظى بشعبية قوية فى الثامن من يوليو الماضى قد أشعل فتيل عدد من أضخم الاحتجاجات المناهضة للحكم الهندى فى كشمير خلال السنوات الأخيرة. وقتل ما لا يقل عن 65 مدنيا وأصيب الآلاف، معظمهم على أيدى القوات الحكومية التى تطلق الرصاص والخرطوش على المحتجين الذين يلقون الحجارة. وقتل شرطيان وأصيب مئات من القوات الحكومية فى الاشتباكات. فى غضون ذلك، أعلن الجيش الهندى أن جنوده قتلوا ثلاثة أشخاص يشتبه فى أنهم من المتمردين قرب خط السيطرة شديد التسلح الفاصل بين شطرى إقليم كشمير. ويقاتل المتمردون ضد الحكم الهندى منذ عام 1989. وقتل أكثر من ثمانية وستين ألف شخص منذ اندلاع التمرد والحملة العسكرية الهندية التى أعقبته.