سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حالة طوارىء في تندوف بعد اختفاء شخصية قيادية بالبوليساريو الإنفصالية: حديث عن محاولة هروبه خارج المخيمات والمخابرات الجزائرية وقوات عسكرية تعلن العثور عليه تائها في الصحراء
تضاربت الآراء و تباينت المعطيات في شأن الإختفاء المفاجئ للقيادي البارز في جبهة البوليساريو الإنفصالية المدعو البشير مصطفى السيد الذي اختفى عن الأنظار أياما قليلة بعد إنعقاد مؤتمر الجبهة الإنفصالية الذي عين رئيسا جديدا . المعطيات الدقيقة التي حصلت عليها " العلم " من مصادرها من داخل مخيمات الرابوني تؤكد أن البشير مصطفى السيد الذي يشغل منصب مستشار لدى رئيس الجبهة خرج يوم السبت 16 يوليوز 2016 رفقة أحد أبنائه بدعوى تفقد إبل له قيل إنها ترابط في منطقة تسمى " أبير منو " بمحاذاة الحدود الموريطانية . و أكد البشير مصطفى السيد أنه سيعود بعد يومين . و أضافت المصادر أن المعني بالأمر شد الرحال فعلا إلى وجهته و وصل منطقة بير لحلو مساء يوم الإثنين 18 يوليوز و قضى بها ليلته، وفي صباح اليوم الموالي تفقد سيارته عند ميكانيكي قبل أن يواصل رحلته . إلا أنه بعد ذلك لم يظهر للرجل أي أثر و اختفى تماما عن الأنظار . و في ضوء ذلك أعلنت الجهات الأمنية و الاستخباراتية و العسكرية في جبهة البوليساريو و في الجزائر حالة طوارئ قصوى و تأكد أن الأمر يتعلق بحادث خطير سيهز أركان الجبهة الإنفصالية و الجزائر ، و راجت أخبار جد مؤكدة تفيد أن البشير مصطفى السيد قد يكون فر خارج المخيمات و قد يكون التحق بالمغرب . و سخرت الجبهة و الجزائر قوات عسكرية مسلحة وطائرات عسكرية قامت بتمشيط المنطقة ليعلن بعد يومين عن العثور على البشير مصطفى السيد تائها ،منهك القوى في رمال الصحراء، وقيل إنه تاه في الصحراء بعدما تعطلت سيارته . و يرى مختصون عالمون بخبايا الأوضاع الداخلية في الجبهة الإنفصالية أن هذه المبررات و التفسيرات واهية و الهدف منها التعتيم على الحقيقة . فالبشير مصطفى السيد لم يتعود تفقد إبله في السابق بالنظر لكثرة مشاغله ثم إن مصادر وثيقة الإطلاع تؤكد أن قطيع إبله يوجد بمنطقة بير لحلو المحتلة و ليس في منطقة «أبير منو » البعيدة جدا عن المخيمات . و أن توجهه إلى هذه المنطقة التي لا يمكن الوصول إليها إلا بعد أن يجتاز جبال " أمورون " الموريطانية كان الهدف الحقيقي الهروب خارج المخيمات. إلا أن الوقت لم يسعف الهارب خصوصا بعدما تكثفت حملات التمشيط التي قادها مسؤول أمني كبير في جهاز المخابرات الجزائرية مرفوقا بالوزير في جمهورية الوهم المكلف بالتوثيق ، بيد أن وحدات عسكرية من الناحيات العسكرية الثانية و الخامسة و السادسة و قوات خاصة انتشرت في فيافي الصحارى معززة بتغطية جوية لطائرات عسكرية جزائرية انتهت أول أمس بالإعلان عن العثور عن الشخصية القيادية في الجبهة الإنفصالية المختفي. و لا تستبعد مصادر من داخل الجبهة أن يكون لهذا الإختفاء علاقة بموقف البشير مصطفى السيد مما جرى في المؤتمر الأخير للجبهة الإنفصالية حيث أصرت السلطات الجزائرية على تنصيب شخصية تابعة لها في رئاسة هذه الجبهة.