سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سكان جماعة تباروشت بإقليم أزيلال يعيشون على وقع صدمة مصرع شابين وإصابة طفلين من عائلة واحدة بسبب سقوط صخرة عليهم بغار وعامل الإقليم يزور المنطقة على عجل
قطع محمد عطفاوي عامل إقليمأزيلال قبيل ظهر يوم السبت 23 يوليوز الجاري كل مواعيده و قصد جماعة تباروشت بدائرة واويزغت بمجرد أن علم بخبر سقوط صخرة كبيرة على أربعة أشخاص أكبرهم يدعى ألحاج حسن 28 سنة و ابن عمه ياسين 9 سنوات و اللذان فارقا الحياة فورا و ابني عمهما الشقيقان 6 و 7 سنوات اللذان تم نقلهما على عجل إلى المستشفى المحلي لواويزغت تم المستشفى الجهوي ببني ملال . وفور علم الجريدة بالخبر انتقلت إلى عين المكان و قطعت أزيد من 100 كيلومتر منها 17 كيلومتر غير معبدة و في طريق الإنجاز تفصل منطقة تدعى ألمو بمركز الجماعة الفروية تباروشت و لم تكن رحلتنا إلى المنطقة سهلة لأننا كنا نصارع الوقت للوصول إلى مكان الحادث وزميلي هشام أحرار لم يقو على السرعة التي كنا نسير بها نتقيأ غير ما مرة. في طريقنا صادفنا عامل الإقليم الذي قدم العزاء للعائلات و الدعم المعنوي لهم ووضع رهن إشارتهم كل الإمكانيات لتخفيف الألم وهو الإجراء التي اتخذه غير ما مرة بجماعات قروية أخرى . وصلنا المكان ووجدنا رئيس دائرة واويزغت و قائد مركز تيلوكيت وخليفته و قائد سرية الدرك الملكي و القائد الإقليمي للدرك الملكي بالنيابة و دركيون و رجال الوقاية المدنية و حشد من الناس و سمع صراخ النسوة حسرة على فقدان شابين من أطيب خلق الله حيث قدم لهن رئيس المجلس الجماعي التعازي . كانوا وقتها ينتظرون أن يصل طبيب المركز الصحي لتيلوكيت لمكان الحادث حيث صادفنا و نحن في الطريق الغير معبدة سيارة إسعاف في طريقها له و انتظرنا معهم أزيد من ثلاث ساعات حتى وصل الطبيب إلى مكان الحادث و ثم نقل الجثتين من تحت شجرة إلى أحد المنازل القريبة حيث عاين الطبيب الموتى و قدم لعائلاتهما شهادة الوفاة ليتم نقلهما إلى مقبرة الدوار و دفنهما بحضور المسؤولين. حديث الناس كان مؤلما بالنسبة لنا حيث قيل لنا أن السكان اعتداوا قصد مكان الفاجعة و خصوصا في فصل الصيف و كان الضحية حسن في ذلك اليوم رحمه الله قد زار بيت رئيس المجلس الجماعي و استحم و طلب منه أخ مالك الدار أن يتناول معهم وجبة الغذاء بحكم أنه صديق العائلة و هو الذي سهر على إحداث حديقة ببهو المنزل و لم يكن الضحية يدرك أنه حين قال أنه سيعود سريعا أن الموت تنتظره فقصد العين المائية حيث كانت نسوة بها ينظفن الملابس فطلب من أحد معارفه الذي كان نائما بالمكان تركه له لبضع الوقت ولبى طلبه ليلتحق به أبناء عمومته و ما هي إلا لحظات قليلة حتى سقطت الصخرة على صدر حسن و أصابت ياسين و الشقيقين حيث مات الأول و الثاني فورا و لم يتمكن أهل الدوار من انتشال الصخرة من صدر حسن إلا بصعوبة في ما أصيب الطفلين إصابات متفاوتة الخطورة.