اختتمت يوم السبت الماضي، فعاليات الدورة 28 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء، المنظمة تحت شعار " الصمت " ، والذي أشرفت على تنظيمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء. وقد امتدت الدورة ، على مدى ستة أيام، بمشاركة كل من ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، المكسيك، الصين، تونس ، فضلا عن المغرب البلد المنظم ، و كانت جمهورية الصين هي ضيف شرف هذه الدورة. وفي كلمة السيد عبد القادر كنكاي ، رئيس المهرجان ، و عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدارالبيضاء، اعتبر أن المهرجان ، هو مشروع ثقافي متكامل يشتغل وفق خطة مضبوطة واضحة المعالم والأهداف، واعية كل الوعي بانتماء المهرجان للجامعة مع ما يقتضيه ذلك من صرامة وتقييم وتكوين وتأطير، في إطار استراتيجية أعمق و أبعد من أن تكون لقاءا موسميا سنويا. وقد نوهت لجنة التحكيم، بخصوص العروض المبرمجة في المهرجان، بتعدد التجارب والأساليب وتنوع الحساسيات الفنية والجمالية والمرجعيات الفكرية، وتميزها بالمغامرة والجرأة في طرح وتناول المواضيع؛ كما نوهت بالأداء التشخيصي للطلبة، معتبرة أنهم مازالوا في أمس الحاجة للتكوين والتأطير الجيد. وفي المقابل لاحظت لجنة التحكيم تفاوت المستويات وتباعدها في كثير من الأحيان، وفي نفس الوقت انتقدت اللجنة بعض العروض المسرحية المتسمة بالتبسيط وغياب العمق على مستوى الرؤية الفنية والجمالية والفكرية ، وغياب رؤية سينوغرافية لبعض العروض المقدمة.. وأوصت لجنة التحكيم، بأن الضرورة المسرحية، الفنية ، الجمالية، والفكرية ، تفرض على الفرق الجامعية الراغبة في المشاركة ، أن تستعين بذوي الخبرات لتأطير وتكوين الطلبة في إطار ورشات ومختبرات مفتوحة في وجه الطلبة طيلة السنة مع تقديم الدعم المادي والمعنوي، لتكون المشاركة في المهرجان الدولي للمسرح الجامعي مشرفة وفي مستوى الحدث الثقافي. وبخصوص نتائج مداولات لجنة التحكيم، فقد جاءت كالتالي، فعلى مستوى البحث والتجريب، تم منح الجائزة لجامعة هيلدسيم، ألمانيا، وفي نفس الوقت، تم التنويه، بكلية الأداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز، فاس. وعلى مستوى المتعة والفرجة بقواعدها العلمية والمهنية، فقد تم منح الجائزة لأكاديمية شانغاي للمسرح بالصين، وتم في نفس الوقت التنويه بأكاديمية المسرح لروما صوفيا أميندوليا، إيطاليا. وعلى مستوى التشخيص ،تم منح الجائزة لمجموعة الممثلات بالجامعة المستقلة لبويبلا، المكسيك ، وتم التنويه بمجموعة الممثلين التابعين للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، بالدارالبيضاء ، كما تم في نفس الوقت التنويه بكمال عطية عن أكاديمية الفنون، المعهد العالي للفنون المسرحية مصر. وفيما يتعلق بالإخراج، تم منح الجائزة للجامعة المستقلة لبويبلا، المكسيك ، أما الجائزة الكبرى، le Fituc فكانت من نصيب فرنسا. ويذكر، أن فعاليات الدورة الثامنة والعشرون للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء، جرت في عدة فضاءات موزعة على مدينة الدارالبيضاء، شملت حي مولاي رشيد، سيدي عثمان، بورنازيل، الحي المحمدي، سيدي بليوط، أنفا، مسرح المعهد الفرنسي بشارع الزرقطوني، استوديو الفنون الحية بطريق أزمور بالحي الحسني، سيدي مومن، أناسي بالمركب الثقافي الغالي برادة، فضلا عن فضاء كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك..