تنطلق بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء يوم الاثنين 11 من شهر يوليوز الجاري فعاليات الدورة ال 28 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي التي تستمر إلى غاية 16 منه، وذلك تحت "المسرح والمجتمع، صمت نحو انطلاق جديد". في هذا السياق نظمت الجهة المنظمة، كلية الاداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، ندوة صحافية عشية الخميس الماضي 30 يونيو جدد فيها، عميد الكلية ورئيس المهرجان عبد القادر كنكاي، أهداف ومرامي تنظيم هذه التظاهرة الفنية المسرحية السنوية التي بلغت محطتها الثامنة و العشرين، وهي مرامي تستهدف ترسيخ البعد الفني في تكوين الطالب الجامعي "لأن الانفتاح على الفنون يؤهل الطالب للانفتاح على العالم وعلى الفن والعلم والمعارف والناس والتجارب"، ومن ثمة فإن الدورة ستكون فرصة مميزة لتكوين حوالي 300 طالب وطالبة، وكل المنشغلين بالهم المسرح الجامعي من الرواد..، خصوصا من المنتمين للجهة باعتبار أن الدورة " وضعت نصب عينها دخول المغرب إلى الجهوية الموسعة وتأمل أن تنفتح عروضها وورشاتها التكوينية على الجهة ككل، وهو مطلب موجه إلى الفعاليات الثقافية والسياسية التي عليها أن تحتفي بالتجارب العالمية التي تحضر المغرب وبالعروض الدولية لأجل تحقيق تلاقح الثقافات والانفتاح على التجارب الإبداعية لتحفيز شبابنا على المبادرة والإبداع، ولكي نتواصل فنيا" وعلى هذا الصعيد كشفت الجهة المنظمة أن الدورة المسرحية الجامعية المرتقبة ستكون حافلة بالعديد من العروض الغنية و المتنوعة، ستمثل دولا عربية وأوروبية وأمريكية واسيوية، وتتجسد في كل من الجزائروتونس ومصر وفرنساوألمانياوإيطالياوالمكسيك والولايات المتحدةالأمريكية، بالإضافة إلى المغرب، البلد المنظم، والصين الشعبية، التي ستكون ضيف شرف الدورة، التي صرح فيها إطارها عبد القادر كنكاي، رئيس المهرجان أن اختيارها يكمن في" تعزيز العلاقات بين البلدين، وتحفيز الجانبين على المزيد من التعاون والانفتاح على بعضهما ، وذلك ترسيخا لقيم التسامح والسلام بين الشعبين ومد جسور التقارب بين ثقافتيهما، وتتويجا للعلاقات التاريخية الأخوية الطيبة بينهما"، مبرزا " أن المغرب والصين يمتلكان العديد من النقاط الأساسية المشتركة، ومنها بناء هوياتهما على مواردها الطبيعية والبشرية الخاصة، مع انفتاح على العالم في إطار من التسامح واحترام الآخر." هذا، وستحتضن عروض المسابقة الرسمية المسرحية الجامعية والأنشطة الفنية والفكرية الموازية.. فضاءات كل من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، والمركب الثقافي مولاي رشيد، والمعهد الفرنسي للدار البيضاء، والمركب الثقافي سيدي بليوط، والمركب الثقافي محمد برادة، ومقر إقامة المهرجانيين المدرسة العليا للمكانيك التطبيقية طريق الجديدة، التي ستقدم فيها ورشات تكوينية ومناقشات منتصف الليل، إذ ستعرف الدورة بالمناسبة تنظيم سبع ورشات تكوينية تنصب حول تيمة "الصمت" تسهر على تفعيل مضامينها أطر مسرحية وجامعية وطنية ودولية، إضافة عن تنظيم مائدة مستديرة في التيمة نفسها في" محاولة للتقرب من ثقافة وعلمية الصمت الذي يعتبر لغة داخل كل اللغات التي تنتج الإبداع" كما جاء في الورقة التعريفية حول برنامج المهرجان.. وعلى هذه الأرضية سيتم يوم الافتتاح، الاثنين المقبل بالمركب الثقافي مولاي رشيد، بعرض مسرحية "أحمر" لأكاديمية شانغاي للمسرح جمهورية الصين الشعبية.. كما سيتم الاحتفاء بالفنان و المخرج والكوليغراف المغربي لحسن زينون، لتتوالى بعد ذلك الأنشطة و العروض المسرحية أمام لجنة تحكيم تتشكل من فعاليات وطنية تمثل تخصصات فنية مختلفة من إخراج وتشخيص وموسيقى، وفعاليات دولية من الصينوألمانيا، حيث ستعرف أيام الدورة عرض مسرحيات تتنافس على جوائز أحسن ممثل وممثلة وجائزة الإخراج والسينوغرافيا والبحث المسرحي والجائزة الكبرى، وهي"جسر أرتا" من مصر، و"بيادق" لكلية الآداب، ظهر المهراز- فاس، و"حديقة دوائر الحلم" لأكاديمية المسرح لروما صوفيا أميندوليا من إيطاليا، و"شراهة" لكلية الآداب بنمسيك، الدارالبيضاء، و"ظلال الغفران" لجمعية ترقية النشاطات الثقافية الجامعية باتنة من الجزائر، و" وإذا كان يجب أن يكون مرة أخرى"لجامعة باريس 3- السوربون الجديد فرنسا، و "بوراشكا والفلايك ورق " للمركز الجامعي للتنشيط الثقافي والرياضي سيدي بوزيدتونس، و"إلغاء الإنارة" لجامعة هيلدسيم، ألمانيا، "سفر 2015" للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير عين السبع، الدارالبيضاء، و "حلم" لكلية الآداب بنمسيك، الدارالبيضاء، و"حديقة دوائر الحلم" لأكاديمية المسرح لروما صوفيا أميندوليا، إيطاليا، و"الغائب" للجامعة المستقلة في بويبلا، المكسيك.