نظمت اللجنة المحلية لمساندة قضايا الأمة بمدينة تمارة مسيرة حاشدة شارك فيها حوالي عشرة آلاف مواطن من مختلف الفئات العمرية،امتدت على طول شارع مولاي علي الشريف انطلاقا من مدرسة عمر بن الخطاب ،وذلك تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي خاض معركة بطولية ضد العدوان الصهيوني الغاشم . وقد عبر المشاركون عن تضامنهم مع المقاومة الفلسطينية ،ونددوا بحرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل أمام أنظار المنتظم الدولي .واختتمت المسيرة بتلاوة البيان الذي أصدرته اللجنة المحلية والذي تضمن مايلي: يخوض الشعب الفلسطيني بقطاع غزة مقاومة تاريخية ضد العدو الصهيوني الغاشم منذ الشهر الماضي، في معركة الفرقان البطولية شعارها العزة لغزة، معركة الصمود التي يستعمل فيها العدو الصهيوني أسلحة الدمار الشامل التي تحصد البشر والحجر ، ويحدث هذا أمام أنظار المنتظم الدولي ، وعجزه الواضح عن إلزام إسرائيل بتنفيذ قرار الإيقاف الفوري للمجزرة الرهيبة التي ذهب ضحيتها آلاف الفلسطنيين من المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ ، واغتيل قادة المقاومة آخرهم الشهيد سعيد صيام ، وأمام تخاذل الأنظمة العربية التي تجتمع لتوقع على بيانات عدم اتفاقها بخصوص قضايا الأمة المصيرية ، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وتأتي هذه المسيرة الجماهيرية بمدينة تمارة في سياق أشكال التضامن التي نظمتها اللجنة المحلية لمساندة قضايا الأمة منذ اليوم الأول من هذا العدوان ، وهي مناسبة نعلن من خلالها ما يلي : • نشد بحرارة على أيادي الجماهير الشعبية بتمارة التي تتجاوب مع نداءات اللجنة المحلية لمساندة قضايا الأمة ، ونؤكد لها أننا سنظل صامدين متضامنين مع إخواننا في المقاومة، منددين بهذه المحرقة التي تهدف إلى إبادة الشعب الفلسطيني ، وتركيعه للانبطاح لإملاءات الكيان الصهيوني وراعيته أمريكا . • نطالب الحكومة المغربية والبرلمان إلى اتخاذ المبادرات اللازمة لسن قانون يجرم كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ، وبذل أكبر المجهودات بتنسيق مع الدول العربية والحليفة لطرد الكيان الصهيوني من كل التكتلات وفي مقدمتها الاتحاد الأورومتوسطي. • نشيد بالموقف الذي اتخذته كل من فنزويلا وبوليفيا ، وندعو كل الأنظمة العربية إلى السير في نفس الاتجاه ، وقطع كل أشكال الاتصال والتطبيع مع العدو. • نثمن كل المبادرات التي اتخذت من طرف بعض الهيئات الحقوقية برفعها شكايات إلى المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية لتحريك المتابعة ضد زعماء الكيان الصهيوني باعتبارهم مجرمي حرب ، لما ارتكبوه ويرتكبونه حاليا من جرائم إبادة حقيقة أمام أنظار العالم في خرق سافر لمقتضيات القانون الدولي الإنساني خاصة الاتفاقية الرابعة لجنيف لسنة 1949 المتعلقة بحماية المدنيين والممتلكات ذات الصبغة المدنية خلال الحرب ، ونوجه النداء إلى كل الهيئات العربية والدولية لاتخاذ مبادرات مماثلة .، ونشيد بالمناسبة بموقف الجمعية العامة للأمم المتحدة ورئيسها بخصوص هذا العدوان. • نثمن أشغال قمة غزة التي فتحت المجال لإسماع صوت المقاومة الفلسطينية أمام القادة العرب ومن خلالهم المجتمع الدولي . • ندعو كل الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والمدنية إلى رص الصفوف والتحلي باليقظة للإبقاء على العمل التضامني الموحد لنصرة شعب غزة في مقاومته للعدوان .