بعد عمالة مولاي رشيد التي تعتبر منطقة سوداء من حيث التغطية الأمنية وانتشار اللصوصية في كل شارع وزقاق،وانتشار باعة المخدرات بكل أشكالها،ونشوب الصراعات والمعارك والخصومات بين تجار الممنوعات،ولعل عدد القتلى خلال الأيام الأخيرة لدليل على تقاعس المسؤول الأمني عن اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه الظواهر. فقد برزت في الأونة الأخيرة ظهور اللصوصية بعمالة عين الشق،هذه المنطقة التي كانت تعتبر إلى وقت قريب جدا من المناطق المستقرة أمنيا،لكن انتشار اللصوص وقطاع الطرق بشكل ملفت للانتباه خلق نوع من الرعب في نفوس المواطنين الذين يتعرضون للاعتداءات والسرقة تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض،لتصبح بذلك هذه المنطقة من البؤر السوداء من الناحية الأمنية. فصباح يوم العيد تعرض عدد من المواطنين على مستوى شارع القدس للسرقة تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض من طرف أشخاص على متن الدراجات النارية مرتادين جلابيب بيضاء،وكأنهم قد غادروا مصلى عين الشق في غياب أي تغطية أمنية تحسبا لأي طارئ. طبيعي تطور الجريمة، ولكن يجب مواجهة هذا التطور بخطة أمنية محكمة من طرف المنطقة الأمنية عين الشق التي ينعتها المواطنون بالتهاون وآخر من يتوصل بالمعلومة حول الجريمة، إلا من جاء من باب الصدفة. فهل تتحرك الجهات المسؤولة من أجل وضع خطة أمنية محكمة لجزر هؤلاء الأشخاص الذين يرعبون المواطنين ويسلبونهم ممتلكاتهم والاعتداء عليهم بالضرب والجرح،عوض أن تدرج عين الشق من المناطق السوداء أمنيا.