كشف مصدر أمني أن المصالح الأمنية بالدار البيضاء قامت، أخيرا، بتفكيك عصابة وصفت بالخطيرة، تتكون من 19 شخصا يقومون باعتراض المارة والسرقة بمختلف أحياء المدينة بواسطة دراجات نارية معدلة روعت البيضاويين، وأوضح المصدر ذاته أنه تم توقيف العصابة، التي كانت منظمة بشكل محكم، في إطار الجهود التي تقوم بها ولاية أمن البيضاء من أجل التصدي للجريمة بالمدينة. وذكر المصدر نفسه أن تفكيك العصابة التي روعت بعض أحياء البيضاء، جاء بعد توقيف عناصر فرقة الشرطة القضائية العاملة بالمنطقة الأمنية عين الشق شخصين متلبسين بالسرقة على مستوى شارع القدس، مضيفا أن البحث الأولي مع الموقوفين أظهر بأنهما عنصران خطيران ينتميان إلى عصابة إجرامية متخصصة في السرقات بالشارع العام وتحت التهديد بالسلاح الأبيض، أو عن طريق الخطف، كما جرى ساعة إيقافهما حجز الدراجة النارية التي كانا يمتطيانها والتي كانا يستعينان بها في السرقة. وأشار المصدر ذاته إلى أن الموقوفين وبعد أن تمكنا من سلب الضحية هاتفها النقال عن طريق الخطف بالشارع المذكور، تمكنا من الفرار في اتجاه إقامة الضمان، غير أن تواجد العناصر الأمنية ممثلة آنذاك في فرقة الدراجين المتنقلة مكن من إيقافهما متلبسين، ليتم إخضاعهما لتدابير الحراسة النظرية، وبعد تعميق البحث معهما، تبين أن المعنيين بالأمر عنصران نشيطان داخل عصابة إجرامية خطيرة مكونة من 19 شخصا (سبق أن تم إيقاف سبعة منهم، في حين ظل البحث جاريا عن الموقوفين وآخرين) وهي عصابة متخصصة في السرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض وعن طريق الخطف باستعمال ناقلات ذات محرك، وهي عبارة عن دراجات نارية فائقة السرعة مثل HONDA SH و T-MAX أو حتى MBK SWING و MBK LIBERO معدلتي الأسطوانات. وبخصوص كيفية عمل أفراد العصابة، أكد المصدر ذاته أن الموقوفين كانا يتناوبان فيما بينهما إلى جانب أشخاص آخرين تم تحديد هوياتهم ويجري البحث عنهم، على اقتراف السرقات واقتسام ثمن المسروقات فيما بينهم، كما كانوا ينشطون بكل من منطقة عين الشق والمعاريف وكاليفورنيا، وقد كانوا يباغتون ضحاياهم فيسلبونهم حاجياتهم مما خف وزنه وغلى ثمنه من قبيل الهواتف الذكية وحافظات النقود والحلي.