تعيش عمالتا الحي الحسني وعين الشق هذه الأيام ارتباكا على المستوى الأمني حيث تعرف الشوارع والأزقة انفلاتا أمنيا لم يسبق له مثيل، فالجريمة انتشرت بشكل ملحوظ على جميع المستويات في غياب أي تدخل أمني صارم لضمان استتباب الأمن. فعدد من أزقة وشوارع حي الألفة لاتصلها سيارة الأمن إذ يتعرض المواطنون للسرقة بالخطف والنشل واعتراض سبيلهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض وتعرض سياراتهم للسرقة من داخلها دون أن تمتد يد رجال الأمن إلى اعتقال مدبري هذه الجرائم. وحسب مصادر عليمة بالأمن بالدار الحمراء مقر أمن الحي الحسني عين الشق فهناك شبه تمرد من طرف عدد كبير من المسؤولين الأمنيين سواء داخل الدار الحمراء أو على مستوى الدوائر الأمنية بسبب غياب التواصل بينهم وبين المسؤول الأول عن الأمن بالمنطقة، لأنهم حسب ما يروجونه بالمقاهي المجاورة للدار الحمراء أو غيرها فإن العناصر الأمنية بمخلتف أسلاكها تتلقى خطابا لم تألفه من قبل وأن التعليمات التي يتلقونها هي تعليمات جافة وأنه ممنوع على كل عنصر أمني الاتصال بالمسؤول في وقت الراحة وبعد العاشرة ليلا. وأضافت نفس المصادر أن عددا كبيرا منهم يود الانتقال إلى عمالة أخرى خوفا من تعرضهم لأي أذى. ترى ما رأي الادارة العامة للأمن الوطني في مثل هذه التصرفات وما ذنب المواطنين الذين تتعرض مصالحهم للمماطلة.