خرج ما يزيد عن 1500 مواطن يوم 2009/1/4 في مسيرة حاشدة، جابت أهم شوارع مدينة إمزورن استجابة لنداء اللجنة المحلية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ليعبروا بالأساس عن تضامنهم معه، والتنديد بالمجازر التي ارتكبها وترتكبتها الآلة الصهيونية في حق أبناء الشعب الفلسطيني، ولفضح المواقف المتخاذلة اتجاه القضية الفلسطينية. ودعا المتظاهرون بإيمزورن إلى مناهضة الصهيونية ومنع التعامل معها وفضح كل من يروج لها، وللتعبير أكثر حرقوا الأعلام الإسرائيلية ورفعوا العلم الفلسطيني، بجانب صور محمد عبد الكريم الخطابي تأكيدا على أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرر الشعب الفلسطيني من ربقة الاستعمار. وقال بلاغ صادر عن هذه التظاهرة إن الأعداء يملكون القوة لكنهم لا يستطيعون قمع إرادة الشعب التواق للتحرر والانعتاق، ولا يمكن إيقاف التحرر بالجريمة ولا بالقوة. وفي إطار التضامن مع الشعب الفلسطيني أقدم مركز الدراسات التعاونية للتنمية المحلية (سيكوديل) قبل مغرب يوم الأربعاء 19 يناير 2009 على إدانة عمليات التقتيل والإبادة الجماعية التي تمارسها آلات العسكر الصهيوني في حق مسلمي غزة، حيث أن المركز المذكور عبر بمعية مركز دعم وإنعاش المرأة وكافة المراكز التابعة له ضمن أنشطة يوم الأربعاء طيلة فترة الزوال ليصل أخيرا إلى الشارع بما عبر عنه المنظمون ب«إدانة كافة أشكال التقتيل والترهيب التي تمارس على شعب بريء وأعزل. ويدخل هذا الاحتجاج الذي شاركت فيه المرأة بقسم كبير ضمن اختيارات «السيكوديل» لإحياء السنة الأمازيغية الجديدة 2959 مع إبراز مدى التأثر بمجريات الأمور بالشرق الأوسط وما يصاحبها من تطورات تمس العالم بأسره. وألغت جمعية إثري للأنشطة الاجتماعية يوم الاثنين 12 يناير 2009 الحفل الموسيقي الكبير الذي كانت تنوي تنظيمه احتفالا بالسنة الأمازيغية 2959، وأقدمت الجمعية التي تنشط بجزر الكناري على ذلك تضامنا مع ضحايا العدوان الإسرائيلي الهمجي على ساكنة منطقة غزة، وطالبت الجمعية المتكونة من ناشطين أمازيغيين بكناريا، في بيان صادر عن مكتبها كافة الفاعلين الأمازيغيين على إلغاء مظاهر الاحتفال الموسيقي في بادرة تنبئ عن نبل وقيم الأمازيغ وتضامنهم مع ضحايا الهجمات الوحشية. وعرف يوم الأربعاء 14 يناير 2009 تسجيل مبادرة إنسانية فريدة من نوعها على مستوى الريف، حيث أقدمت فرقة مويما ((ITRI MORAIMA على تسجيل أغنية تعبر فيها عن تضامنها مع مسلمي غزة وإدانتها للعدوان الإسرائيلي، وأشرف على المبادرة موقع ناظور سيتي في شخص مدير التحرير الذي عمل على التنسيق ضمن مختلف مراحل هذا العمل إضافة إلى مساهمة استوديو أطلس موزيك. وتعد فرقة إثري موريما من أبرز الفرق الغنائية بالريف، تأسست سنة 1982 بمدينة مليلية، وتتكون من الأخوين الريفيين ميمون ونجيم إضافة لإسبان، سطع نجمها بالريف ومليلية على إثر إصدارها لمجموعة من الأغاني الملتزمة والمتميزة عبر تاريخها، ولكون أطرها من أوائل المنخرطين بالانطلاقة الثقافية، ورصيد المجموعة غني بالمشاركات وبالسهرات والملتقيات والمهرجانات داخل المغرب وخارجه. ومن المحتمل أن تكون الأغنية التضامنية قد أصدرت يوم الجمعة 16 يناير 2009 على موقع ناظور سيتي. وتوصلت «العلم» ببيان يفيد أن مجموعة «ثاوسنا» لتوثيق الموروث الثقافي بالريف الشرقي وجمعية «تامزغا» للثقافة والتنمية قررتا إلغاء جميع فقرات برنامج أيام استحضار الموروث الثقافي الأمازيغي المحلي، والذي سطرته الجمعيات للاحتفال بقدوم السنة الأمازيغية الجديدة 2959 خلال أيام 151413 يناير 2009، وتأجيله إلى موعد لاحق، وسيعلن مستقبلا عن حفل تكريم قيدومي الإذاعة المركزية الناطقة بالريفية، السيد عبد السلام الزكريتي والسيدة فاطمة طاميرو، وجاء هذا الإلغاء على إثر ما يتعرض له سكان قطاع غزة من تقتيل وتجويع وتشريد على يد القوات الإسرائيلية، وتضامنا مع سكان قطاع غزة في محنتهم وتتمنى الجمعيتان أن تكون هذه السنة سنة سلم وسلام بين جميع الشعوب، وتنددان بالممارسات الإسرائيلية الشنيعة التي لا تمت بصلة إلى الإنسانية.