ألغت جمعيات ثقافية أمازيغية، جميع المظاهر الاحتفالية بالسنة الأمازيغية الجديدة ,2959 وأجلت بعضها، وبرّرت تلك الجمعيات سبب إلغاء الاحتفالات بما يقع ضد الشعب الفلسطيني من مجازر وحشية وجرائم بشعة يرتكبها الصهاينة المغتصبون، وأكد بلاغ لجمعية ذاكرة الريف أنها ألغت كذلك حفلا كان مقررا تنظيمه يوم الاثنين المقبل. كما ألغت جمعيات أخرى في مدينتي العروي والناظور احتفالاتها، وتأجيل أنشطة أخرى. وقال عمر لمعلم، رئيس الجمعية في تصريح لـالتجديد إن العادة جرت بالنسبة لجمعية ذاكرة الريف أنها تنظم سنويا برنامجا ثقافيا، غير أن هذه السنة، وبسبب العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة، لم يعد هناك معنى للاحتفال، وأكد بالقول ليس هناك معنى أن نحتفل وشعبنا في غزة عربي مسلم مثلنا مثله يعاني تحت نار العدوان الصهيوني، وقال لمعلم إن الإعلان عن هذا الموقف يقصد من ورائه دفع باقي الجمعيات الأمازيغية إلى تبني نفس المبادرة. وكان المئات قد تظاهروا في مدينة إمزورن قرب الحسيمة في مسيرة حاشدة جابت أهم شوارع المدينة، ورفعوا شعارات تندد بالعدوان الصهيوني لغزة، وصورا لرموز التحرر، أبرزهم المجاهد محمد بن الكريم الخطابي، ودعا المتظاهرون إلى مناهضة الصهيونية ومنع تغلغلها بيننا وفضح من يروج لها، وأحرقوا العلم الصهيوني. وأدانت المسيرة في بيان لها المجازر الصهيونية في حق أبناء الشعب الفلسطيني وآخرها مذبحة غزة، كما نددت المسيرة بكل أشكال التطبيع واللقاء مع الكيان الصهيوني. وقال الفاعل الأمازيغي عمر البستاوي من الناظور إن الأمازيغ يعتبرون القضية الفلسطينية قضية جميع المسلمين، وذكر في هذا الصدد أن الأمازيغيين لا يمكنهم أن ينسوا الدعم الفلسطيني لهم في 1922 أيام الثورة الريفية التي كان يقودها المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي، وقال البستاوي إنه لا يملك سوى التنديد بالعدوان الصهيوني وبمواقف مجلس الأمن، كما استنكر التواطؤ المفضوح للأنظمة العربية، وأكد أن ما يقع ضد الشعب الفلسطيني في غزة هو جريمة إبادة ضد الإنسانية. في السياق ذاته، اعتبر عبد الله أوباري، نائب رئيس جمعية سوس العالمة، في تصريح لـالتجديد، أن العدوان على غزة جريمة حرب وإبادة ضد شعبها، في الوقت ذاته، استنكر أوباري مواقف بعض الفعاليات المحسوبة على القضية الأمازيغية التي أعلنت عن مواقف مناصرة للكيان الصهيوني، وتتجاهل معاناة الشعب الفلسطيني. هذا، ورفض أحمد الدغرني، في هذا السياق، التصريح بموقف من العدوان الصهيوني على غزة، وقال في اتصال به إن الموضوع لا يهمه، ولن أعطي تصريح فيه، ورفض الدغرني أن يكشف عن سبب عدم حضوره للمسيرة المليونية التي شهدتها ميدنة الرباط يوم الأحد الماضي. وفي موقف أثار استغراب واستنكار التلاميذ في بومالن دادس بورزازات، وكذا ساكنة المدينة، أعترفت الحركة الثقافية التلمذية الأمازيغية في ثانوية بومالن دادس في بيان لها عن سعيها لنسف تظاهرة نضالية تلمذية تضامنا مع غزة رفضها التظاهر لصالح الشعب الفلسطيني، ووصفت في بيان لها، حصلت التجديد على نسخة منه، التضامن مع غزة بالنضال المبني على الصفر.