اضطر فريقا المغرب الفاسي واتحاد طنجة اللجوء إلى شوطين إضافيين للحسم في نتيجة مباراة قمة الدورة الثالثة من بطولة القسم الوطني الأول التي جمعت بينهما مساء أول أمس الاثنين في قاعة 11 يناير بمدينة فاس، ومن خلالها استرجع فريق عاصمة البوغاز موقعه على رأس الترتيب برصيد 23 نقطة متقدما بفارق نقطة واحدة عن فريق الجمعية السلاوية وثلاث نقاط عن مضيفه الفاسي. المباراة وفي مجملها العام كانت جيدة وتميزت بلقطات فنية بين الفريقين مع تفوق ملحوظ للفريق الطنجي خلال بداية المباراة خاصة بعد أن أنهى الربع الأول لفائدته بحصة 26 نقطة مقابل 14، لكن وخلال الربع الثاني تطور أداء الفريق الفاسي خاصة على مستوى الدفاع ليتقلص الفارق في نهاية الشوط الأول إلى فارق 6 نقاط بنتيجة 45 نقطة مقابل 39. أما خلال الربع الثالث فقد واصل الفريق الفاسي خطه التصاعدي ليخرج متقدما بحصة 65 نقطة مقابل 62، لكن وبالرغم من ذلك كان يظهر أن الفريق الطنجي بقيادة كل من بابيس وكشريد والخلفي والإدريسي وبارزي، يرفضون الاستسلام خاصة بعد أن رفع الفاسيون الفارق في بداية الربع الأخير إلى 70 مقابل 62، إذ سرعان ما تدارك الطنجيون الموقف بل وتقدموا بحصة 72 مقابل 70 قبل أن يعود التكافؤ في الأداء لينتي الربع الأخير على إيقاع التعادل بحصة 78 نقطة لكل فريق. أما خلال الشوط الإضافي الأول فقد ظلت النتيجة تتأرجح بين الفريقين وعجز كل طرف عن الحسم لفائدته لينتهي هذا الشوط بالتعادل كذلك بحصة 89 نقطة لكل فريق وليدخلا شوطا إضافيا ثانيا كان الأحسم للفريق الطنجي الذي فوت الفرصة في أكثر من هجمة على الفريق الفاسي لإمكانية العودة في النتيجة خاصة بعد ثلاثية مروان كشريد رجل الخبرة والتجربة والتي قضت على كل أمل للفاسيين للعودة في النتيجة لتنتهي المباراة بحصة 99 مقابل 90. تبقى الإشادة أخيرا بمستوى تحكيم هذه المباراة للثلاثي الدولي المغربي عزيز مبروك وبنعيسى بنشريف ولحسن دادة. ويسترجع بالتالي الطنجيون مرتبتهم الأولى والتي سيكونون مجبرين للدفاع عنها بقوة بعد 3 أسابيع من الآن من خلال استضافتهم لمطاردهم الأول الجمعية السلاوية في قمة الدورة الرابعة من مرحلة الإياب، وهي الدورة التي قد تخلط الكثير من الأوراق والتي ستقام بعد أن يتم في نهاية هذا الأسبوع توقف البطولة ليحضر مدربو فرق القسمين الأول والثاني لتدريب خاص رفقة المدرب الفرنسي الكبير فرانسيس جردان. إجمالا فنتائج الدورة الثالثة من مرحلة الإياب خلطت الكثير من الأوراق وجعلت التنافس يشتد بقوة من أجل تحديد الثلاثي الذي سيرافق كلا من اتحاد طنجة والجمعية السلاوية والمغرب الفاسي إلى الدور الثاني لأن لا شئ حسم لحد الآن وهو ما سيعطي نكهة وتشويقا أكبر للمراحل المتبقية من الشطر الأول من البطولة الوطنية.