سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صعقة كهربائية بالحديقة العمومية يودي بحياة طفل: من المسؤول عن فتح فضاء عمومي غير آمن وهل ستتكرر نفس المأساة ؟ *المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بسيدي بنور يطالب بفتح تحقيق وترتيب النتائج عنه
لقي طفل في ربيعه الثاني عشر أخيرا حتفه إثر تعرضه لصعقة كهربائية أثناء لعبه بعد تماسه بأحد أعمدة الإنارة المبتل بمياه السقي داخل الحديقة العمومية المتواجدة بوسط مدينة سيدي بنور، والتي تعتبر أول محج لساكنة هذه المدينة، وتليه شبه الحديقة المحاذية لحي البام بشارع الجيش الملكي. وسارعت السلطة المحلية والعناصر الأمنية وبعض المستشارين بالمجلس الحضري وتقني المكتب الوطني للكهرباء بعد توصلهم بخبر هذه المأساة إلى موقع الحادث لمعاينة ظروف وقوعه، ليتم نقل جثة الهالك، الساكن بحي القرية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي للمدينة من أجل التشريح وتحديد أسباب الوفاة . هذا وطرح هذا الحادث جملة من التساؤلات من قبل الساكنة التي كانت حاضرة بعين المكان حول الجهة المسؤولة عن فتح الحديقة في وجه الزوار إذا كانت لا تتوفر على شروط السلامة البدنية ؟ وماذا بعد هذا الحادث المؤلم فيما يخص مآل هذه الحديقة ؟ وما هو مصير المتابعة القضائية لإنصاف المجني عليه؟ وللإشارة فإن هذه الحديقة تعتبر المتنفس الوحيد لساكنة سيدي بنور الذي يوحي بتواجدك في منتزه رغم مساحته الضيقة، تحج إليه مختلف الفئات العمرية من كل أحياء المدينة، والتي يزداد الإقبال عليه في ليالي رمضان وأمسيات أيام الحر الشديد . وفي هذا الإطار أصدر المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بسيدي بنور بيانا قدم فيه أحر التعازي للأسرة المفجوعة في ابنها أسامة بن غانم الذي مازال في ربيعه الثاني عشر، وأعلن تضامنه ومؤازرته اللامشروطة لأسرة الضحية . وحمل البيان مسؤولية هذه الفاجعة للجهة المشرفة على تدبير شأن هذه الحديقة العمومية ، وطالب من جهة بفتح تحقيق جدي في القضية وتقديم المتورطين في هذا الحادث للعدالة، ومن جهة أخرى دعا إلى إغلاق الحديقة إذا أصبحت تشكل خطرا على حياة الأبرياء في غياب تدبير محكم ومسؤول .