اقترح وزير الخارجية الإسباني، مانويل مارغايو يوم الجمعة المقضي، تقاسما للسيادة بين بلاده وبريطانيا على جيب جبل طارق (الذي تحتله بريطانيا كما تحتل إسبانيا سبتة ومليلية المغربيتين)، ليتاح له الدخول إلى الأسواق الداخلية للاتحاد الأوروبي. وقال مارغايو لإذاعة أوندا سيرو إن بلاده تحتاج نوعا من العلاقات يسمح لجبل طارق بدخول السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي. مضيفا أن الصيغة التي تقترحها مدريد هي سيادة مشتركة بريطانيا إسبانية تفضي إلى إعادة جبل طارق، الجيب البريطاني الواقع في جنوب إسبانيا. يذكر أن الملك الحسن الثاني، رحمه الله، وبفكره الاستراتيجي الاستباقي، كان تنبأ في عقد الثمانينيات بأن الصخرة ستفقد أهميتها العسكرية بالنسبة لبريطانيا وستصبح عبئا عليها، لذلك اقترح جلالته شكلا من أشكال المقايضة السياسية الحضارية، بأن تعيد إسبانيا سبتة ومليلية إلى المغرب، لتسترد مدريد بدورها جبل طارق من بريطانيا. لكن الإسبان والإنجليز تلكئوا في التعاطي الإيجابي والاستجابة لعرض ملك المغرب آنذاك. بيد أن مقترح الملك الراحل، لم يفقد وجاهته ومصداقيته إلى اليوم، بل إنه وبالنظر للظروف الراهنة ما زال صالحا ومفتوحا لضمان وضع أمن مستقر في مضيق جبل طارق.