وكالات 25 يونيو, 2016 - 03:38:00 ربما يؤثر قرار البريطانيين الخاص بخروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي على وضع جبل طارق، الجيب البريطاني على ساحل اسبانيا الجنوبي، فحسب تصريحات وزير الخارجية الاسباني، فإن خروج بريطانيا سيغير من إطار المفاوضات حول جبل طارق. قال وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل غارسيا إن قرار بريطانيا الخاص بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي سيغير من إطار المفاوضات مع بلاده حول جبل طارق. ونقلت محطة "اوندا سيرو" الإذاعية عن غارسيا قوله إن المحادثات المستقبلية لن تشمل علاقات بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي، ولكن سيتم إجراؤها على أساس ثنائي بين بريطانيا وإسبانيا. وقال الوزير الاسباني إن بلاده تقترح أن تتقاسم مع بريطانيا السيادة على الجيب البريطاني عند طرفها الواقع في أقصى الجنوب. وتابع غارسيا "إن العلم الاسباني بدأ يقترب من صخور جبل طارق". وقال على جبل طارق أن يقرر نوع العلاقة التي يرغب في إقامتها مع الاتحاد الأوروبي، خصوصا إذا كانت هناك رغبة في استمرار الشراكة مع السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي. يذكر أن شبه جزيرة جبل طارق تقع في المضيق البحري الفاصل بين البحر المتوسط والمحيط الأطلسي. ورغم أن اسبانيا سلمت المنطقة في عام 1713 إلى بريطانيا، إلا أن مدريد تطالب باستمرار بإعادتها إليها. لكن عضوية البلدين في الاتحاد الأوروبي خففت كثيرا من التوتر بينهما بهذا الشأن. من جانبه، قال رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي إن حقوق الاسبان الذين يعيشون أو يعملون في جبل طارق لن تتأثر على الأقل حتى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في غضون عامين. ونقلت وكالة الأنباء الاسبانية (إفي) عن راخوي قوله إن "كافة الحقوق الممنوحة لهم كونهم أسبان كمواطنين أوروبيين ستظل كما هي، دون أية قيود، طالما لم يستكمل التفاوض بشأن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي". - عن موقع: دوتشفيله