تنطلق أيام 2 و3 يونيو فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الفيلم الأمازيغي بمدينة نيو يورك وذلك بمعهد لاجوردياLaGuardia Community College التابع لجامعة مدينة نيويورك. وقد حرص منظمو المهرجان على أن يكون الموضوع العام لهذا الدورة هو تحطيم الحدود و القوالب في إشارة إلى أن تواجد الأمازيغ جغرافيا وثقافيا لا يقتصر على منطقة شمال إفريقيا فحسب حيث الموطن الأصلي لهم بل يتواجد الأمازيغ في كل أنحاء العالم وهم يتعايشون مع كل شعود العالم في كنف السلم والتعاون والانفتاح. كما تسعى هذه الدورة إلى كسر بعض القوالب السلبية التي روجت لها بعض الإديولوجيات السياسية والاجتماعية والدينية عن الأمازيغ عبر التاريخ. وتتخلل هذه الدورة مشاركة العديد من الأشرطة الوثائقية القصيرة والطويلة تجمع بين تجمع بين أعمال لمخرجين هواة ومحترفين من مختلف بلدان شمال إفريقيا وتتطرق سيناريوهات الأشرطة المختارة لهذه الدورة إلى قضايا أمازيغ المغرب والقبايل والطوارق وحتى أمازيغ واحات سوى في شمال مصر. إلا أن الجديد بالنسبة لهذه الدورة هو حضور أعمال لمخرجين تونسيين تسلط الضوء على واقع الأمازيغية المتحدث بها في تونس وهي بادرة طيبة جدا يقوم بها مجموعة من المخرجين التونسيين الشبان لإعادة توثيق الأمازيغية في أحد مواطنها الأصلية بعد أن كان الحديث عنها يكاد يكون شبه محظورحيث لا نجد العديد من الأعمال الفنية أو السينمائية عن أمازيغ تونس في السابق. ويسعى منظمو المهرجان إلى تطوير هذه الاحتفالية الفريد والأولى من نوعها في شمال أمريكا خلال الدورات القادمة. كما يفتح المهرجان أبوابه إلا كل الزوار وكل الراغبين في المشاركة بأشرطتهم أو أعمالهم السنمائية التي تدور حول الأمازيغية لغة وهوية وتاريخا. ويأمل منظموه في تظافر مجهودات كل الأمازيغ افرادا أو مجموعات أينما كانوا وكل المهتمين بإحياء أو ى توثيق فنون و ثقافة ولغة الشعوب الأصلية في شمال إفريقيا و كافة أنحاء العالم حتى تتواصل نجاح دوراته في السنوات القادمة.