دعا خبراء اقتصاديون من اوروبا والمغرب العربي الى تسريع عملية تأسيس هيئات الاتحاد من اجل المتوسط, معيدين بذلك احياء فكرة تأسيس مصرف اقليمي لتمويل مشاريع «فعلية» بحسب وثيقة نشرت في تونس. وهذه الوثيقة التي اطلق عليها «نداء تونس» وصدرت في ختام حلقة دراسية حول التكامل الاقتصادي شارك فيها خبراء من المانيا والجزائر وفرنسا والمغرب وتونس تدعو الدول الاوروبية الى «تسريع التكامل الاوروبي-المتوسطي ومطالبة دول الضفة الجنوبية للمتوسط بتجديد التكامل في ما بينها». وشدد الخبراء الموقعون على النداء على ضرورة انشاء «مصرف اقليمي مخصص للشراكة الاورو-متوسطية» في اشارة الى مشروع قديم العهد رفضه البنك الدولي والبنك الاوروبي للاستثمار اللذان ابديا خشيتهما من ان يؤدي الى ازدواجية في الاليات المالية المعمول بها حاليا. ودافع كريستيان دو بواسيو رئيس مجلس التحليل الاقتصادي في رئاسة الوزراء الفرنسية والذي وقع على النداء, عن اهمية انشاء مصرف اقليمي يتم تمويله على حد قوله من المدخرات الاوروبية المخصصة من الاتحاد الاوروبي للشراكة الاورو-متوسطية. واعتبر الموقعون على النداء ان الدول ال43 الاعضاء في الاتحاد من اجل المتوسط لم «تستوعب حتى الآن فعليا حجم الازمة العالمية» وحذروا من «خطر تهميش»المنطقة. وخلال الحلقة الدراسية التي عقدت السبت اعلن وزير التنمية والتعاون الدولي في تونس محمد النوري الجويني ان بلاده تأمل في «ان يتم تحديد وتمويل مشاريع واضحة بشروط تفاضلية» مشيرا الى ان «على الاتحاد من اجل المتوسط تحفيز حرية تنقل الاشخاص في الاتجاهين».