* مولاي حمدي ولد الرشيد: القمة عكست المستوى الفكري الرفيع من أجل اذابة الجمود والجليد بين شعوب المنطقة * منصور لمباركي: ميثاق القمة الصادر من مدينة العيون خير جواب للمشككين في مغربية الصحراء اختتمت يوم الأحد 29 ماي فعاليات القمة المغاربية الأولى للقادة الشباب المنظمة من قبل اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، تحت شعار "القيادات الشبابية نحو وحدة مغاربية،وذلك خلال الفترة الممتدة من 26 إلى 29 ماي 2016. وعرفت هذه الدورة التي نظمت تحت الرعاية الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس ، نجاحا كبيرا على جميع الأصعدة،انطلاقا من الحضور المتميز للشباب من مختلف أقطار بلدان المغرب العربي،و البرنامج الحافل بالندوات و اللقاءات ،والنقاش المثمر حول واقع ومستقبل اتحاد المغرب العربي،والتحديات والقضايا الكبرى التي تواجه شعوبه ، بالإضافة الزيارات الميدانية لعدد المرافق و الأوراش الكبرى التي تعرفها حاضرة الأقاليم المغربية الجنوبية مدينة العيون،و اللقاءات مع المسؤولين المحليين و المنتخبين. و طيلة أيام القمة عبر ممثلو الوفود المشاركة عن تنويههم بهذه المبادرة،والتي من شأنها تقوية أواصر الروابط بين شباب المنطقة،والتفكير الجماعي في سبل تخطي المعيقات التي تقف أمام التفعيل الحقيقي لاتحاد المغرب العربي،بما يتيح فتح الحدود بين هذه البلدان وبالتالي تسهيل تنقل الأشخاص والسلع،معتبرين هذا الاتحاد خيارا استراتيجيا لا محيد عنه في ظل واقع تسعى فيه مجموعة من القوى الخارجية الى إعادة تفتيت خارطة المنطقة،مشددين كذلك على أهمية العمل و التعاون المغاربي المشترك في كافة المجالات،والحرص على الأخوة و التضامن و الشراكة المغاربية،والأمان بالمصير المشترك،والتأكيد على أهمية التنمية و التشغيل و الشراكة الاقتصادية و الثقافية و المجتمعية. وقد انبثق عن القمة اختيار سفراء شباب من ممثلي بلدان المغربي العربي كسفراء سيعملون مستقبلا على استمرار التواصل و التشاور في مختلف الملفات المشتركة،و التهييء لعقد الدورات القادمة لهذه القمة. وكان مسك الختام القيام بزيارة لمنزل مولاي حمدي ولد الرشيد رئيس المجلس البلدي لمدينة العيون لشكره على انخراطه الفعلي في انجاح هذه التظاهرة الشبابية ، حيث قدمت له اللجنة المنظمة و بعض الوفود المغاربية المشاركة هدايا تقديرية اعترافا منهم بجهوده الحثيثة و تفاعله الايجابي مع كل المبادرات الشبابية الهادفة. وبالمناسبة هنأ الأخ حمدي المشاركين على نجاح قمتهم سواء على المستوى التنظيمي و التأطير النوعي والنقاش المثمر بما يعكس المستوى النوعي و الفكري الرفيع لهذه الفئة التي يراهن عليها الجميع في إذابة الجمود و الجليد بين شعوب المنطقة.مؤكدا بدوره أن فتح الحدود وتفعيل آليات اتحاد المغرب العربي بات أمرا حتميا و ضروريا، آملا ان تشكل مدينة العيون التي احتضنت هذا العرس الشبابي المتميز بارقة خير على شباب اختاروا مأسسة لقاءاتهم في قمة أريد لها الاسهام في الدفع الجماعي نحو إحياء دور اتحاد المغرب العربي. وأوضح منصور لمباركي الأمين العام لاتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب لجريدة "العلم" أن القمة حققت أهدافها، وفي مقدمتها لم شمل الشباب المغاربي بمدينة العيون حاضرة الأقاليم الجنوبية المغربية، بمشاركة مكثفة لوفود تضم شخصيات مرموقة من مختلف أقاليم وجهات بلدان المغرب العربي تنتمي إلى أحزاب سياسية والمجتمع المدني. وأضاف أن القمة خلصت الى إصدار ميثاق عمل، سيتولى سفراء القمة تبليغه الى قادة و مسؤولي بلدان اتحاد المغرب العربي،كون هذه القمة شكلت حدثا تاريخيا،توج بإصدار بيان ختامي راق يهدف الى مغرب عربي موحد يسوده السلم والتعايش،والدفع نحو تفعيل الاتحاد المغاربي الذي أعلن عن تأسيسه بمدينة مراكش . واعتبر منصور لمباركي الميثاق الذي انبثق من مدينة العيون ،جوابا للمشككين في مغربية الصحراء، و ردا حقيقيا للقائلين باستحالة عقد قمة مغاربية بالعيون بمشاركة وفد جزائري ،والذي كان حاضرا في هذه القمة بوفد شبابي هام . وعبر منصور لمباركي عن اعتزاز اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب بتفضل جلالة الملك محمد السادس برعايته السامية لهذا الحدث الشبابي في دورته الأولى،كما تقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاح هذه القمة،وفي مقدمتهم القطاعات الحكومية ،ورئيس الجهة، والي الجهة، ورئيس المجلس الإقليمي للعيون،و رئيس البلدية ،والمؤسسات العمومية و شبه العمومية، و لفريق العمل من منتخبين و أعضاء الاتحاد مركزيا أو محليا .