استرجعت تونس 126 مليون دولار (500 ألف دينار تونسي) من الأموال المجمدة في البنوك السويسرية منذ اندلاع الثورة التونسية وإسقاط نظام الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، حسب ما أعلنته سفيرة سويسرابتونس، ريتا أدام. وأكدت ريتا اليوم الاثنين خلال الملتقى الدولي حول منظومة استرجاع الأموال المكتسبة بطريق غير مشروعة، المنظم في تونس من طرف وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية، عن إرجاع هذه المبالغ التي كانت على ذمة سفيان بن علي، وسيتم تحويل هذه الأموال إلى صندوق مستقل عن الحكومة مخصص للتنمية في المناطق المهمشة. وأعلنت الحكومة التونسية خلال الملتقى أن هذا الصندوق سيحمل اسم "صندوق خاص بالأموال المسترجعة ومكاسب التصرّف في الأملاك المصادرة"، وقد تعهد وزير العدل عمر منصور بإشراك المجتمع المدني في عملية تحويل الأموال لهذا الصندوق وصرفها "ضمانَا لشفافية التصرف وتمكين الجمعيات من جميع المعلومات لزيادة الضغط على الدول التي تأوي أموالا غير مشروعة". كما أكد سفير فرنسا في تونس فرنسوا غويات أن بلاده مستعدة لإرسال الملفات البنكية التابعة بأفراد عائلتي بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي إلى تونس، وذلك للمرة الأولى منذ الثورة، فيما تقدر جمعيات تونسية حجم الأموال المهربة إلى الخارج بحوالي خمسة مليارات دولار. ويعد سفيان بن علي، شقيق الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، من أكثر الشخصيات التونسية المتهمة بتهريب الأموال إلى سويسرا خلال فترة حكم شقيقه، وقد سبق أن حكمت عليه محكمة بعد الثورة ب15 عامًا غيابيًا، كما ألقت عليه السلطات القبض قبل أن تطلق سراحه.