قال مسؤولون أفغان إن الحكومة الأفغانية تنظر بقلق لرجل الدين المحافظ الذي تولى زعامة حركة طالبان وتعتبره متزمتا مؤيدا للتشدد من غير المرجح أن يفضل المشاركة في محادثات السلام. وبعد يوم من إعلان طالبان أفغانستان تعيين هيبة الله أخونزاده خلفا للملا أختر منصور الذي قتل في ضربة لطائرة أمريكية بدون طيار في باكستان حاول المسؤولون يوم الخميس رسم صورة لشخصية الزعيم الجديد الذي يعرف عنه التمسك الشديد بتطبيق قواعد الشريعة الإسلامية. وبحسب رويترز قال الجنرال عبد الرازق قائد الشرطة في مدينة قندهار وهي مسقط رأس أخونزاده إنه كان مسؤولا خلال منصبه السابق ككبير قضاة طالبان عن إصدار سلسلة من أحكام الإعدام ضد معارضين لمنصور. ويقول مسؤولون إنه يفضل فيما يبدو العودة للحكم الإسلامي الصارم لأفغانستان الذي كان قائما قبل أن تطيح القوات التي تزعمتها الولاياتالمتحدة بطالبان في 2001. لكن المسؤولين يؤكدون أن هذا أمرا لن تقبل به الحكومة الأفغانية أو حلفاؤها الغربيون. وقال الحاج أغا لالاي مستشار الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني "إنه مجرد رجل دين بسيط" وأضاف أنه سيعتمد بشكل كبير على نائبه سراج الدين حقاني الذي يتزعم شبكة حقاني في اتخاذ القرارات التي تتعلق بالمعارك. وقال الجنرال تشارلز كليفلاند المتحدث باسم مهمة الدعم الحازم التابعة لحلف شمال الأطلسي "كل ما لدينا حتى الآن تكهنات عن السياسات التي سيتبعها.. لكننا على المدى القصير لا نتوقع رؤية أي تغييرات جذرية في أرض المعركة." وقالا لالاي "في طالبان يحترمونه فقط لأنه رجل متدين.. لا نرى أي أمل في أنه سيوافق (على) أو.. يقنع طالبان بقبول اتفاق سلام." وأثار اختيار أخونزاده أيضا انتقادات حادة من فصائل متناحرة داخل طالبان كانت معارضة لمنصور أيضا.