بادرت الفعاليات المدنية المساندة للجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى تأجيل الندوة الصحافية التي كانت ستعقدها صبيحة يوم أمس الإثنين بالرباط مساهمة منها في تعبيد الطريق أمام إيجاد حلول للمشاكل الكثيرة التي تسببت فيها مصالح وزارة الداخلية بسبب إصرارها غير المفهوم على حرمان الجمعية من عقد مؤتمرها الوطني في ظروف عادية. فبعدما كانت إدارة المركز الدولي للشباب و الطفولة ببوزنيقة قد وضعت المركز رهن إشارة الجمعية لعقد مؤتمرها الوطني ، و بعدما كانت إدارة مسرح محمد الخامس قد وضعت فضاء المسرح لاحتضان الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر ، تفاجأ المسؤولون في الجمعية بتراجع هاتين الإدارتين عن التزاماتهما. التطور الذي كان سببا في تأجيل الندوة الصحافية هو مبادرة مدير المركز بالاتصال بالمسؤولين في الجمعية، مؤكدا لهم وضع المركز رهن إشارتهم لتنظيم المؤتمر . و يبدو أن تدخل المجلس الوطني لحقوق الإنسان على الخط و الضغط الذي مارسته الفعاليات المتضامنة قد بدأ يؤتي أكله. وإن كانت الفعاليات المساندة غير مطمئنة بالكامل إلى أن يتسلم مسؤولو الجمعية وثائق تثبت تنظيم مؤتمر جمعيتهم ببوزنيقة. و علمنا أن هذه الفعاليات عقدت اجتماعا بعد زوال أمس للنظر في التطورات اللاحقة . علما أن مكان احتضان الجلسة الافتتاحية للمؤتمر لا زال معلقا بسبب إصرار إدارة المسرح الوطني محمد الخامس على التنصل من التزامها السابق .