بلغ معدل الجماعات القروية المعنية بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمستفيدة من الدقيق الوطني المدعم مائة في المائة، فيما أصبحت 435 جماعة قروية تستفيد لأول مرة من الدقيق المدعم، حيث كانت مهمشة قبل عملية الإصلاح التي بدأ يعرفها صندوق المقاصة. وأوضح نزار بركة الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة بمجلس المستشارين جوابا على سؤال شفوي حول ارتفاع الأسعار أنه لم يتم تسجيل زيادة في الضريبة على القيمة المضافة للقمح أو الماء أو الزبدة، بل تم حذف الرسوم الجمركية على الزبدة حفاظا على القدرة الشرائية للمواطن. وأضاف أن الحكومة استبعدت نظام المقايسة حتى يبقى سعر الكازوال في 7.22 درهم بدل 12 درهماً وحتى تبقى قنينة الغاز في 40 درهماً عوض 120 درهم، وبالتالي فإن الحكومة التي رصدت 35 مليار درهم لدعم صندوق المقاصة لن تطمع في بعض ملايين الدراهم خلال المرحلة التي تشهد تراجعا في أسعار المحروقات على المستوى الدولي، مشيرا الى أن الغلافات المالية ترصد للمشاريع والاستثمارات في المجال الاجتماعي على غرار المساعدة الطبية لفائدة 8.5 مليون نسمة ورصد لها 6 ملايير درهم ونظام «تيسير» الذي يتم بموجب دعم الأسر الفقيرة بالوسط القروي بشكل مباشر قصد ضمان تمدرس أطفالهم، عبر منحهم بين 60 و 100 درهم في الشهر لاحتواء ظاهرة الهدر المدرسي. وبخصوص الكازوال الجديد فقد أكد أنه تم رصد 20 مليار درهم لتغطية فاتورته، أما الزيوت فهي محررة، والشركات تقرر في أسعارها، ولا يمكن تحميل الحكومة مسؤولية ذلك مبرزا أن الإصلاحات جارية على مستوى صندوق المقاصة، لتحسين شق نجاعة التدخل وشق الإنصاف، كما أنه سيتم تفويت المراقبة لشركات متخصصة في فحص التصريحات وإرساء نظام معلوماتي لتتبع حقيقة هذه التصريحات، وهذا يؤكد أن الحكومة اجتماعية في برامجها والتي تروم الحفاظ على القدرة الشرائية، أما فيما يخص الزيادة في أسعار النقل الحضري بالدارالبيضاء فأكد انتفاء علاقة ذلك بأسعار المحروقات، ومرد ذلك وضعية الشركة التي تؤمن خدمات النقل، لذلك ينبغي عدم الخلط ومغالطة المواطنين.