تبذل قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية جهودا كبيرة للرفع من درجة التوتر في ضوء التطورات الكثيرة التي تعيشها المنطقة منذ أسابيع خلت . و الأكيد أن تكثيفها للأنشطة العسكرية في منطقة مصنفة عازلة يندرج في هذا السياق . هذه الأنشطة التي وصلت حد تنظيم مناورات عسكرية يوم الإثنين الماضي بمنطقة بير لحلو المصنفة منطقة عازلة بقرار أممي ، و هي منطقة قريبة جدا من الجدار الأمني المغربي. وشارك في هذه المناورات العشرات من أعضاء المليشيات المسلحة التابعة لجبهة البوليساريو الإنفصالية وتم استخدام بعض العتاد العسكري . وتعمد المسؤولون العسكريون في الجبهة الانفصالية التضخيم من هذه المناورات من خلال المبالغة في إطلاق أعيرة نارية و تكثيف الأدخنة . وقالت قيادة الجبهة الإنفصالية إن هذه المناورات تندرج في سياق ( الرفع من مستوى استعداد المقاتل الصحراوي أمام كافة الاحتمالات ) . و الأكيد أن هذه المناورات العسكرية الخطيرة تندرج في سياق استفزاز المغرب ، كما أنها تسعى إلى تعميق الأزمة بين السلطات المغربية و الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون الذي سبق له أن زار منطقة بير لحلو رفقة عسكريين من الجبهة الانفصالية . كما سبق له أن وصف الوجود المغربي الشرعي في الصحراء المغربية ( بالاحتلال ) . والواضح أن هذه المناورات العسكرية تمثل امتحانا جديدا للأمين العام للأمم المتحدة باعتبارها نشاطا عسكريا خطيرا جرى فوق تراب منطقة مصنفة بقرار أمني كمنطقة عازلة مما يحتم على بان كي مون القيام بدوره في ترتيب النتائج القانونية على هذا الخرق الخطير الذي يهدد الاستقرار في المنطقة .