سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جبهة الانفصاليين تواصل التحرش بالمغرب و تسعى الى إستدراجه الى مواجهة مسلحة مباشرة الأمم المتحدة مطالبة بالتدخل لضمان إحترام إتفاق وقف إطلاق النار و تجنيب المنطقة تعقيدات سياسية بالغة الخطورة
تؤكد المعطيات الميدانية الواردة من المناطق المغربية المجاورة للجدار الأمني العازل بالأقاليم الصحراوية المسترجعة أن جبهة الانفصاليين تعد العدة لاستدراج المغرب الى مواجهة مسلحة مفتوحة تنسف مخطط السلام و إتفاق وقف النار المبرم بين الطرفين باشراف أممي منذ بداية التسعينات من القرن الماضي و تعيد فتح المنطقة نحو المصير المجهول بما ي . فبعد مسلسل التهديدات النارية و التلويح المتكرر للقادة الانفصاليين بالعودة الى حمل السلاح , و تواتر المعلومات حول تدريبات عسكرية منتظمة تقوم بها عناصر الميليشيات الانفصالية المسلحة بتأطير جزائري بصحاري تندوف و تتركز في مجملها حول التدريب على سيناريوهات إختراق منظومة المراقبة المنصوبة على طول الجدار العازل و القيام بهجومات تكتيكية و سريعة في عمق التراب المغربي تأكد للعلم أن آليات جزائرية مسخرة من طرف الجبهة الانفصالية تقوم منذ أسابيع بمد أنفاق تحت أرضية بالعديد من المواقع الحساسة و خاصة بمنطقة بئر لحلو شرق الحزام الأمني و المهيريز جنوبا التابعة لولاية السمارة . و ما يقوي فرضية التحرش الانفصالي المباشر بالمغرب قيام وفد من قيادة جبهة الانفصاليين قبل بزيارات ميدانية الى كل من ميجك والدوكج واغوينيت شمال الحدود الموريطانية المغربية و إعلانهم تشييد بلديات جديدة بالمناطق المتنازع عليها و التي تشكل بمقتضى إتفاقية وقف النار التي تسهر على إحترامها بعثة المينورسو منطقة عازلة يحضر القيام بأي نشاط عسكري أو إستيطاني بها . و غير خاف على أحد أن التحرشات المباشرة للبوليساريو بالمغرب تندرج ضمن محاولة الجبهة الانفصالية إستثمار حالة اللخبطة و الجمود التي تلف التعامل الأممي مع مسلسل التسوية الأممية للنزاع و تأخر بان كي مون في الرد رسميا على طلب المغرب إستبدال ممثل الأمين العام المكلف بالمفاوضات كريستوفر روس و تسعى بكافة الوسائل الى إستثمار حالة الفراغ السياسي لاستدراج المغرب الى عمل عسكري دفاعا عن الانتهاك الصارخ لحرمة أراضيه و هو ما سيسهم لا محالة في خلط الأوراق من جديد و نسف مخطط التسوية السلمية من أساسه مما سيقوي وضع الجبهة الانفصالية التي ستقدم نفسها في حالة قيام القوات المسلحة الملكية بواجب الدفاع الشرعي عن النفس في صورة الضحية المضطهد . الخارجية المغربية مطالبة بالتعامل بحزم و واقعية مع التحرش الميداني الجديد لجبهة الانفصاليين المدعومة من طرف الجزائر في خطوتها الانتحارية الجديدة و شكل التعامل يجب أن يتم في بادىء الأمر في وضع الأممالمتحدة أمام مسؤولياتها القانونية لضمان إحترام مقتضيات إتفاق وقف النار و تحريك مسار التسوية السياسية عبر تدارك الأخطاء القاتلة للتدبير الفاشل لروس لملف النزاع و التي كان من تداعياتها و نتائجها توفير الغطاء السياسي للتحرشات المسترسلة لمليشيات الانفصاليين المسلحة و التغاضي عن جملة من الخروقات الخطيرة المسجلة عليها و التي تكفي لوحدها لاشعال فتيل المواجهات المسلحة مجددا مع ما يعنيه هذا الوضع المحتمل من تعقيدات أمنية و سياسية بالغة الخطورة على المنطقة الحساسة ككل .