في تحد سافر لمعاهدة وقف النار التي ترعاها الأممالمتحدة حشدت جبهة الانفصاليين المئات من المسلحين والوحدات القتالية بمنطقة ميجك الواقعة ضمن المنطقة العازلة المنزوعة السلاح جنوب الجدار الدفاعي المغربي وشمال الحدود الموريتانية . وتعمدت جبهة البوليساريو إحياء ما تزعم أنه الذكرى 35 لعيد الوحدة بهدف التنفيس عن حالة الغليان و التصدع التي تدب في أوصال هياكل القيادة الانفصالية و تصريف خلافاتها الداخلية الحادة نحو خيار التصعيد و استفزاز المغرب . وشهدت منطقة ميجك الواقعة 1200 كلم بعيدا عن تندوف و 90 كلم شمال الزويرات الموريتانية أول أمس استعراضا عسكريا استفزازيا بداخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح بموجب الاتفاق الموقع بين المغرب و البوليساريو برعاية و إشراف الأممالمتحدة منذ بداية التسعينيات . وتخلل الاستعراض الاستفزازي كلمات لقادة الانفصاليين تضمنت تهديدا مباشرا بالعودة الى الحرب و التلويح مجددا بحمل السلاح و هو ما يرجعه الملاحظون الى حالة الاضطراب و الضياع التي تنتاب القيادة الانفصالية نتيجة موجة النزيف المسترسل لمئات الفارين من مخيمات تندوف . وسبق للمغرب أن ندد رسميا في أكثر من مناسبة بحوادث تحرشات مستمرة لجبهة البوليساريو بمواقع تابعة للمنطقة العازلة و في مقدمتها منطقة تيفاريتي التي كانت الجبهة اانفصالية بصدد تشييد منشآت إدارية و عسكرية بها و دعا الأممالمتحدة لتحمل مسؤولياتها في ضمان إحترام مقتضيات معاهدة وقف إطلاق النار و تعديا صريحا على حرمة ترابه . وجدد المغرب عزمه على "صيانة وحدته الترابية بمجموع صحرائه بكل الوسائل، وعلى حقه المشروع في حماية أمنه الوطني