تداول المشاركون في يوم دراسي، يوم الخميس بوجدة، بشأن أنجع السبل الكفيلة بإرساء حكامة بيئية جيدة لقطاع الحمامات بالمغرب، وخاصة تحديث الحمامات التقليدية. ونظم هذا اللقاء من طرف جمعية طاقة، تضامن وبيئة وجمعية البساط البيئي الأخضر ومجموعة الطاقات المتجددة والبيئة والتضامن الفرنسية، بشراكة مع جمعية أرباب الحمامات بوجدة، وذلك في سياق الجهود الرامية إلى تنمية الوعي بأوساط المجتمع المدني بشأن الآثار البيئية للتدبير الحالي للحمامات وخلق دينامية لأجل إعداد تشاركي لاستراتيجية الترقية البيئية لهذا القطاع. وناقش المشاركون في هذا اليوم الدراسي، الذي حضره عدد من أرباب الحمامات بوجدة،الطرق الكفيلة بترشيد استهلاك المياه في الحمامات، وحماية الفرشة المائية، وتخفيض استهلاك الخشب وتكاليف الطاقة، والحد من التلوث المحلي وانبعاثات الغازات الدفيئة. وقالت أسماء عرباوي، رئيسة جمعية طاقة، تضامن وبيئة، في كلمة بالمناسبة، إنه تم تشكيل فريق تقني يقدم خدمات مجانية لأرباب الحمامات تتمثل في إجراء الدراسات التقنية المتعلقة بعقلنة وترشيد استهلاك الماء والخشب بالحمامات، لافتة إلى أن هذا الفريق التقني يقترح على المستفيدين حلولا ملائمة، من بينها استعمال الطاقة الشمسية. وتم، خلال هذا اللقاء، عرض نتائج بحث ميداني ودراسة تقنية وقانونية وبيئية أنجزتها مجموعة الطاقات المتجددة والبيئة والتضامن حول هذا القطاع. وبحسب هذا البحث الميداني، فإنه يوجد بالمغرب ما يقارب 12000 حمام يساهم في تدهور التراث الطبيعي، وضياع ملايين الأمتار المكعبة من الماء، وأزيد من مليون طن من الوقود سنويا. كما أن الحمامات غير خاضعة للقوانين البيئية ودراسة التأثير على البيئة.