حل بعد زوال يوم الثلاثاء الأخير بالثانوية التأهيلية محمد أجانا بمكناس ،وفد أمريكي يتكون من خبراء أمنيين تابعين لشرطة ميامي بولاية افلوريدا الأمريكية .وذلك في إطار تتبع وتقييم للشراكة القائمة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ،والمديرية العامة للأمن الوطني ،وكذلك عملا بمضامين المشروع المشترك المبرم بين هذه الأخيرة والمركز الأمريكي International norcolis and law enforsement ( INL) .و تفعيلا لاستراتيجية التعاون والتنسيق بين المنظومتين الأمنية والتربوية بالبلدين في مجال تحصين وحماية الناشئة من الآفات الاجتماعية ،وكذا تعميق مفهوم الأمن الشامل لدى هؤلاء ،وفق مقومات المجتمع التي تتعزز من خلال أهداف واضحة تم تجسيدها عبر عقد لقاءات تواصلية وحملات تحسيسية مستمرة على مدار أربع سنوات دراسية ،همت ما يناهز 120 ألف متمدرس ومتمدرسة من مختلف الاعمار والمستويات الدراسية موزعة على 180مؤسسة من التعليم العمومي بمكناس ،ضمن برنامج يشرف على تنفيذه مسؤولون أمنيون يعملون بخلية التواصل التابعة لولاية أمن مكناس ،وذلك من منطلق أن الأمن بمفهومه الواسع مهمة مجتمعية ،مما يسمح بخلق تقارب وثيق ،ونسج علاقة ثقة بين جيل المستقبل ورجال الأمن ،وتوفير البيئة الملائمة ،والسير العادي للمنظومة التعليمية. وتأتي زيارة هذا الوفد الأمريكي لمكناس بحسب مصادر مطلعة ،عقب مشاركة عشرة أطر أمنية مغربية في دورات تكوينية بمدينة مياميالأمريكية في شهر نونبر 2015 لمدة ثلاثة أسابيع ،استفاد خلالها هؤلاء الأمنيون من الخبرة الأمريكية فيما يخص مجال الأمن المدرسي. ومن أجل الوقوف عن كتب ،والتأكد من جدية ونجاعة الاستفادة من التجربة الأمريكية ،وأثرها الإيجابي داخل الأوساط التعليمية ببلادنا ،قام الوفد المذكور وبتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية وتكوين الأطر، وولاية أمن مكناس .بزيارة ميدانية للثانوية التأهيلية محمد أجانا بمكناس ،حيث حضر عرضا مرئيا مركزا ،قدمه عميد الشرطة محمد شعشوع أمام مجموعة من التلاميذ والتلميذات . وتضمن العرض مقاربات أمنية بتصورات ومناهج ونتائج تسعى إلى تحليل الطابع المعقد والشائك لإشكالية مفهوم التقدير الذاتي (Self Esteem) في مختلف مظاهره ،مميزا في شروحات متباينة بين التقدير الذاتي المرتفع والمنخفض للذات عند التلاميذ والتلميذات في مختلف مراحل التعليم .وقد اهتم العميد/ الأستاذ بتقييم المراهقين لذواتهم كل حسب تجاربه الماضية ،كما افترض مجموعات من المتغيرات تعمل كمحددات لتقدير الذات ،مشيرا في ذلك إلى نظرية أبراهام ماسلو الرامية إلى كيفية تحقيق الذات عبر الاحتياجات الفسيولوجية والاجتماعية والأمنية .مستحضرا في ذلك العديد من المهارات المكتسبة الذاتية والجماعية ، لبناء شخصية متكاملة لدى الطفل تتمتع بمفهوم ذاتي مرتفع يحمي الناشئة من السقوط في التقدير الذاتي المنخفض،والانسياق وراء باقي السلوكيات الضارة.داعيا في نفس الوقت إلى أخد الحيطة والحذر من النقد الداخلي الذي يمكنه أن يدمر التقدير الذاتي المرتفع عند التلميذ. وحري بالذكر أن هؤلاء التلاميذ والتلميذات تفاعلوا بجدية مع العرض المقدم مبرزين قدراتهم على تحقيق التقدير الذاتي المرتفع مما يمكنهم من اكتساب الوعي بالحرية في التفكير والتعبير ،وفي ممارسة الحياة العامة والخاصة مع احترام حرية الآخرين، والتعاون والانسجام معهم من أجل هدف مشترك ،والابتعاد عن كل ما يمكنه أن يسقطهم في التقدير الذاتي المتدني. ويشار إلى أن هذا العرض المتميز حضره والي أمن مكناس السيد سعيد العلوة وبعض رجال الأمن ،بالإضافة إلى المديرة الإقليمية للتربية الوطنية وتكوين الأطر سومية بن عبو ،ومدي المؤسسة السيد محمد فليو ،وبعض الأطر الإدارية والتربوية.كما تابع باهتمام بالغ الوفد الأمريكي المكون من : ممثلة السفارة الامريكية وكذلك -chef Ian Moffet – Major Hercot Garcia – Commander Edwin Lopez –Sergent Alejando palacio –Linda Mayberry INL police advisor – Janae cooley Director INL-Hanan soulimi programofficer INL وفي الختام قدم كل من رئيس شرطة ميامي وممثلة سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية لمدير المؤسسة هدية رمزية تقديرا على المجهودات التي بذلت من أجل إنجاح هذا اللقاء التربوي الهادف.