مازالت الشغيلة الصحية بسطات تواصل احتجاجاتها التنديدية التصعيدية ضد ما أسمته بالفساد المستشري داخل المندوبية الاقليمية للصحة وسوء التدبير والتضييق وسياسة الآذان الصماء التي ينهجها مدبري الشأن الصحي الاقليمي والجهوي في غياب ارادة حقيقية لدى المسؤول الأول عن القطاع من أجل الوقوف على الوضع المزري الذي يتخبط فيه المواطنون ومهنيو الصحة العمومية بسطات . وفي هذا الاطار التأمت الفروع المحلية للشغيلة الصحية المنضوية تحت لواء تنسيق نقابي محلي في وقفة احتجاجية نظموها صباح يوم :الخميس 24 مارس الجاري داخل فضاء المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بسطات وذلك تنفيذا لبرنامجهم النضالي المسطر واحتجاجا على ما يقوم به مسؤول الموارد البشرية بالمديرية الجهوية للصحة من سوء التدبير وعدم العمل بقاعدة سد الخصاص حسب الأولويات وتواطؤه في خروقات همت بالخصوص مساطر الحركة الانتقالية والقيام بتنقلات غامضة خارجها . المحتجون الغاضبون رفعوا لافتات ورددوا شعارات تعكس همومهم ومشاكلهم وتعبر عن استنكارهم الشديد لما آلت اليه الأوضاع داخل هذا القطاع، مطالبين بتفعيل نتائج التحقيق التي قامت بها اللجنة المركزية التي حلت الى عين المكان للنبش والوقوف على حجم الاختلالات والتجاوزات على أرض الواقع معبرين عن خيمة أملهم في الوزارة المختصة التي تركت الحبل على الغارب وصمتها المريب عن هذه التجاوزات والمشاكل التي يتخبط فيه العاملون بهذا القطاع. وفي كلمة له بالمناسبة أكد عضو المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للصحة المكلف بالتصريح الاعلامي للنسيق النقابي يوسف الزروقي لجريدة » العلم« أ ن الوقفة الاحتجاجية هي بداية لبرنامج نضالي تصعيدي مسطر الهدف منه فضح ما بات يعرف بفضيحة الفساد الذي تعرفه مصلحة تدبير الموارد البشرية بالمديرية الجهوية للصحة ،معلنا أنه بعد معركة نضالية دامت أكثر من ستة أشهر وبعد طول انتظار استجابت الوزارة المعنية وقامت بإرسال لجنة تفتيش مركزية الى عين المكان لكن هذه الأخيرة اقتصرت على الأمثلة التي أعطيت لها دون افتحاص بشكل دقيق لجميع الملفات الموجودة بالموارد البشرية التي تعرف فسادا لا مثيل له بطله مجموعة من المتداخلين وعلى رأسهم مدير الموارد البشرية بالمندوبية الاقليمية للصحة. وقد ذكر المتحدث نفسه بالبرنامج النضالي الذي ستخوضه الشغيلة الصحية بعد هذه الوقفة الاحتجاجية إذا لم تتحقق مطالبها التي تعتبرها مشروعة والذي سيتم الانفتاح من خلاله على فعاليات المجتمع المدني والنقابي والسياسي بالمدينة لتكوين جبهة قوية لإنقاذ الصحة من هذا المستنقع ،بدءا بمسيرة احتجاجية واعتصام انذاري بالمندوبية الاقليمية واعتصام مفتوح بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات ،مطالبا بمحاسبة المتورطين في هذا الفساد وتصحيح الأوضاع وإرجاع الأطرة المهربة من مكانها الى مواقعها الأصلية التي تعرف خصاصا مهولا عمق من معاناة الشغيلة الصحية وأثر سلبا على الخدمات الصحية وذلك تماشيا مع مبدأ الحركة الانتقالية التي يعتبرونها قانون مقدس من جهة ،وتفعيلا لشعار الحكامة الجيدة ومحاربة الفساد والمفسدين وربط المسؤولية بالمحاسبة الذي رفعته الحكومة منذ بداية مشوارها الحكومي من جهة أخرى .