يعيش أصحاب متاجر المواد الغذائية والخضر والفواكه والثياب والألبسة وقطاع الغيار والعقاقير بالحي الجديد والحي القديم و حي التقدم وحي الملعب ظروفا جد صعبة ، حيث أصبحوا على حافة الإفلاس المحدق ، بسبب التجارة العشوائية التي تعرفها المدينة ، حيث يتخذ العديد من الباعة اماكنة متفرقة لترويج مختلف أنواع البضائع على حساب التجار أصحاب الدكاكين والمتاجر الذين يتحملون الضرائب ومختلف التكاليف.كما يشتكي بائعو المواد الغذائية من تجار الجملة الذين يحولون محلاتهم التجارية إلى متاجر للتقسيط الشيء الذي يساهم في إضعاف رواجهم التجاري . وأفاد أحد التجار أن احتلال الملك العام ليس وليد اليوم ، فقد ظل التجار يطالبون بتحريره منذ شهور مضت ، وراسلوا في الموضوع الجهات المعنية ، ونظموا مجموعة من الوقفات الاحتجاجية ، وقد انطلقت في المدة الأخيرة حملات ضد الفراشة ، بمشاركة المقدمين وأعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة ، بالإضافة إلى رجال الأمن ، إذ أسفرت عن حجز البضاعة وتحرير محاضر في الموضوع ، إلا أنها لم تعمر طويلا ، إذ سرعان ما عاد بعض الفراشة إلى مواقعهم ، لعرض سلع رخيصة ، وتوظيف أطفال وشباب ، لتتحول بعض الممرات إلى حلقات يتجمع حولها زوار الساحة ، في الوقت الذي بقيت الدكاكين خالية وشهدت تجارتها كسادا مهولا ... وحملت التنسيقية المحلية لتجار وحرفيي السوق البلدي المحروق بتاوريرت في بيان لها ، الوضع الذي تعيشه المدينة من تسيب وسوء تدبير لأشخاص نافذين يملكون الخبرة الكافية في الفساد واستغلال النفوذ والتفقير . وطالبت التنسيقية في بيانها السلطات الإقليمية والمحلية والمجلس البلدي الاستمرار في مواصلة مهمتهم لإخلاء الملك العمومي من الباعة الجائلين والفراشة ، مع المطالبة بالمراقبة المستمرة للأماكن التي تم تحريرها وفتح تحقيق للكشف عن أسماء أصحاب المحلات المغلقة . وأعلنت التنسيقية المحلية لتجار و حرفيي السوق البلدي المحروق بتاوريرت، أنها ستنظم لقاءً موسعا اليوم الخميس 17/03/2016 لمناقشة كل المشاكل ،واقتراح أشكال نضالية من أجل مواجهة كل الخطط و العراقيل التي تهدد مصلحة التجار و الحرفيين ضحايا السوق البلدي المحروق بتاوريرت . ونشير انه بعد نقل السوق الأسبوعي المحروق شرعت بعض " الأبواق " بمدينة تاوريرت تؤكد أنها ستخوض تجربة لبرنامج خاص بمكافحة الأسواق الفوضوية ، وان هذه التجربة ( حسب نفس الأبواق ) من المتوقع أن تعطي مثالا يقتدى به بالنسبة لباقي جماعات الإقليم التي عانت وتعاني وجود هذا النوع من الأسواق ؟ فهل تحقق وأصبح امرأ واقعا ما لوحت به وأكدته الأبواق ؟؟ سؤال تجيب عنه الوضعية المزرية التي تعيشها بعض أسواق المدينة وخاصة محيط إعدادية وادي زا والأرصفة المجاورة للسوق البلدي بتجزئة مولاي علي الشريف ، والذي تأكد واتضح للسكان أن الأسواق الفوضوية لازالت قائمة تتحدى مزاعم الأبواق وتفاؤلها المبالغ فيه .. ففي الوقت الذي كان المواطنون ينتظرون إحداث أسواقا نموذجية بديلة عن " السوق المحروق " التجأت بعض الجهات إلى كراء محلات ضعضعت الرواج التجاري الذي كان يعرف به السوق الأسبوعي .. ونوجه الأسئلة التالية عسى أن نجد من يجيب عنها ، وهي متى ستوفر الجهة المعنية لهذه المدينة / عاصمة الإقليم وسكانها " أسواقا نموذجية " بالأماكن المخصصة لها ' حي النهضة ، المختار ألسوسي ، 20 غشت ) ومتى ستوفر جميع الشروط بمحطاتنا التجارية ؟ ولماذا لم يعط نفس الاهتمام الذي أعطي لتجار الأسواق المحروقة بالجهة الشرقية والشمالية الشرقية ( خاصة وجدة والناضور ) ؟؟ فهل هذا يعني أن الأسواق درجات ؟؟ علما بان سوقنا الأسبوعي كان يعتبر من اكبر الأسواق الأسبوعية على الصعيد الإقليمي والجهوي والوطني كذلك ،، فقد آن الأوان ( يا سادة ) لمراجعة الحساب وتنظيم الحرف بشكل مدروس وجدي حتى يتحقق ما ينشده المواطنون من نمو حقيقي لمدينتهم ... ونقول قولنا إن تفريخ " السويقات الارتجالية داخل العديد من النقط ما وراء الخط ألسككي ، وانجاز بعض القيساريات والمركبات ساهم في ضعضعة الرواج الذي كان يعرفه سوق / أيام زمان ( أي السوق المحروق ) ...