إذا كان فريق اتحاد طنجة لكرة القدم، قد استطاع بصعوبة تحقيق فوزه المباغت على حساب فريق الجيش الملكي، في اللقاء الأخير الذي جمع بينهما يوم الأحد المنصرم بالمركب الكبير بطنجة، فإن بعض المحسوبين أو المندسين من فصيل (الهولينكس) كادوا أن يفسدوا نشوة الإنتصار، وفرحة انتزاع الترتيب من الفريق التطواني، بتصرف غير مسؤول، وخطير على حياة المتفرجين، وعلى الفريق. وعلى الملعب، وذلك بإطلاق العشرات، إن لم نقل المئات من الشهب الاصطناعية الحارقة والمتفرقعة، وفي توقيت محدد، ومن مواقع متعددة، متسببة في تصاعد دخان كثيف، مصحوب برائحة خانقة، وانتشاره على صعيد فضاء أرضية الملعب، الأمر الذي دفع الحكم إلى الإعلان عن توقيف المقابلة لمدة دقيقتين، أي إلى حين وضوح الرؤية على رقعة أرضية الملعب. ومن حسن طالع الفريق الطنجاوي، أن إصابة الإنتصار التي سجلها اللاعب سكور بقذفة مباغتة، جاءت مباشرة بعد استئناف اللعب، وهو ما اعتبره الكثيرون، نتيجة (تبخيرة!) الدخان الكثيف للشهب الاصطناعية..! وتبقى الأسئلة المطروحة بعناد على أجواء هذا اللقاء، ومنها: كيف تسربت المئات من الشهب الاصطناعية والمفرقعات المماثلة لمدرجات الملعب، ولماذا تم استعمالها مباشرة بعد ظهور لافتة تشير لتغيبات رئيس الفريق؟ وهل استعمال الشهب الحارقة دفعة واحدة كان كرد فعل على حظر الأمن استعمال التيفوهات غير المراقبة؟ وفي كل الأحوال، انتصر الفريق، وارتاح بنشيخة وأعيد الاعتبار لطنجة العالية.!