لولا انتصار فريق اتحاد طنجة لكرة القدم، في مقابلته التدشينية الأولى، بالمركب الرياضي الكبير بطنجة، بإصابتين لصفر، أمام فريق المغرب الفاسي، لحدثت ما كانت قوات الأمن العمومي، والسلطات المحلية، تخشاه من ردود فعل متشنجة لها ما بعدها.. ويمكن القول، بأن ضربة الجزاء التي تصدت لها العارضة بدل الحارس الطنجاوي بيسطارة. والإصابة الرائعة التي سجلها اللاعب عبد الغني معاوي في الدقائق الأخيرة من عمر المقابلة، كانتا برداً وسلاماً على الملعب، واللاعبين، والمدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة، والمكتب المسير، وخاصة رئيسه أبرشان.. غير أن ذلك، لم يكن كافياً، لتجنب التوترات والمناوشات أثناء ولوج المركب، وقبل انطلاق المقابلة، وبعد نهايتها مباشرة، حيث سجلنا تحركات مريبة لبعض المكلفين بالأمن الخاص وتحرشات استفزازية من قبل أشخاص يحملون في أيديهم أجهزة الإتصال (طالكي والكي) وهم ليسوا من أفراد القوات العمومية، حيث وصلت وقاحة بعضهم، لدرجة منع الصحفيين والإعلاميين من حاملي البطاقات المهنية الوطنية والدولية من لوج الملعب، والتنقل ما بين منصة الصحافة، ومستودع اللاعبين، وإجراء اتصال أو لقاء مع المسيرين واللاعبين والمدربيْن، بل ومنع الصحفيين من أي تحرك، فارضين عليهم (الحصار!)، داخل منصة الصحافة التي يحتلها الغرباء، ويحولونها إلى (ملحقة!) لمدرجات المتفرجين.! غير أن ما هو أخطر من ذلك، هو إقفال قاعة الندوات الصحفية بالمركب، وإرغام المدربين على عقد (الندوة الصحفية!) داخل أرضية الملعب، بدعوى أن المسؤولين عن المركب، هم من أصدروا تعليلات المنع للحراس الخصوصيين، وهو ما كاد أن يتسبب في فتنة، لولا اعتذار هؤلاء عن زلتهم، وإدراكهم خطورة تصرفاتهم الطائشة، وتعليمات رؤسائهم الملغومة.. وقد تم إبلاغ المسؤولين عن الفريق، بخطورة التصرفات الإستفزازية التي تستهدف رئيس الفريق، والجمهور الطنجاوي الرائع، والفريق الذي بصم خطواته الأولى ضمن أندية الكبار، ومدرب الفريق عبد الحق بنشيخة، الذي يتعرض ل (قشور البنان!) من قبل النماذج المأجورة التي ينطبق عليها المثل الشعبي؛ )يسْرقْ مَعَ السّراقّ، ويبْكي معَ مُولْ الدّارْ..!)... ونحن بدورنا نسأل: من وراء منع فريق اتحاد طنجة لكرة القدم من عقد الندوات الصحفية بالمركب الرياضي.؟... وإجراء المقابلات الإعدادية للفريق الطنجاوي فوق أرضية المركب الكبير.؟. واستفزاز الصحفيين والإعلاميين الذين يتصدون للنماذج المدسوسة التي ينطبق عليها المثل الشعبي السالف الذكر ؟!