سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المؤتمر الوطني التاسع والثلاثون للجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية وداء السكري من ثالث إلى سادس مارس بالرباط: السكري مرض خطير يصيب أكثر من ثلاثة ملايين من المغاربة (رجالا ونساء) من البالغين والأطفال
تعقد الجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية وداء السكري مؤتمرها الوطني التاسع والثلاثين، في الفترة ما بين ثالث وسادس مارس المقبل، تحت شعار "لنعمل ضد مرض السكري". وأوضح رئيس المؤتمر لحساني حمدون، في بلاغ اليوم الاثنين أن هذه الدورة التاسعة والثلاثين للتكوين الطبي المستمر ستخصص كليا لمرض السكري. وأكد أن الأولوية ستعطى لمرض السكري لعدة أسباب، باعتباره مرضا خطيرا يصيب أكثر من ثلاثة ملايين من المغاربة (رجالا ونساء) من البالغين والأطفال، مضيفا أن المرضى المصابين بالسكري يمكنهم أن يعيشوا حياة طبيعية، شريطة أن يتابع الطبيب مرض السكري، لأنه بالتحكم في توازن المرض، يمكن منع حدوث مضاعفات خطيرة للغاية، بما فيها العمى والفشل الكلوي وبتر القدم المصاب بالغرغرينا. ويشكل مرض السكري وباء عالميا سريع الانتشار، حسب الدكتور حمدون، الذي أشار إلى أن عدد مرضى السكري في جميع أنحاء العالم يصل الآن إلى 380 مليون وقد يرتفع إلى 600 مليون في عام 2030، أي 10 في المائة من سكان العالم. وقال رئيس الجمعية إن البلدان النامية ستشهد أقوى تقدم للمرض، مضيفا أن داء السكري من النوع 2 يمثل الشكل الأكثر انتشارا والذي سيصبح، حسب منظمة الصحة العالمية، سابع أسباب الوفاة في العالم في عام 2030، دون الحديث عن المضاعفات الانتكاسية الأخرى التي قد يكون مسؤولا عنها. ويقدر الدكتور حمدون أنه يوجد في المغرب اليوم نحو ثلاثة ملايين من مرضى السكري وقد يصل عددهم إلى أربعة ملايين في عام 2030، مشيرا إلى إطلاق منظمة الصحة العالمية لحملة ضد مرض السكري ابتداء من 7 أبريل 2016، وعيا منها بمخاطر انتشار هذا الوباء في المستقبل القريب، والتي ستكون مكلفة لدول العالم، خاصة في الدول ذات الموارد المالية المحدودة. وقال إنه ينبغي التعبئة ضد هذا المرض من خلال إطلاق حملة للوقاية والتركيز على اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني، مؤكدا على ضرورة التنسيق بين القطاع العام و المجتمع المدني لمواجهة الداء. وأكد رئيس الجمعية أن الوقاية هي السبيل الوحيد لمكافحة مرض السكري لأنه على الرغم من أهمية الأدوية والأجهزة الطبية، إلا أنها تظل غير كافية، خاصة بعد الدراسات الجينية وما فوق الجينية التي أثبتت أثر البيئة على الصحة. وأضاف أن هذه التظاهرة العلمية ستتميز بحضور خبراء وطنيين ودوليين في مرض السكري ومشاركة المرضى المصابين بالسكري والجمعيات المهتمة به، إلى جانب شركاء عرب وأفارقة ذوي سمعة عالمية. وذكر البلاغ أن عمل الجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية وداء السكري يندرج في إطار توجيهات وزارة الصحة التي أطلقت منذ يونيو 2015 حملة توعية ضد مرض السكري وانضمت إلى استراتيجية منظمة الصحة العالمية التي خصصت يومها العالمي للصحة في 7 أبريل 2016 لمرض السكري.