في تأكيد للدور الريادي الذي تلعبه بلادنا في محاربة الإرهاب وتطويقه محليا، إقليميا ودوليا، تم ابرام اتفاقية للتعاون الأمني بين المغرب وبلجيكا، والتي أقرتها لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان البلجيكي الأربعاء المنقضي. وتتعلق الاتفاقية المبرمة بين الطرفين بمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، إلى جانب إبرام اتفاق بروتوكول لتبادل بصمات المقيمين بصورة غير قانونية. الاتفاقية التي ترجع إلى سنة 1999 لم يكتمل مشروع إعدادها إلا في فبراير 2014، وذلك بسبب مشكل يتعلق بضمانات المعطيات الشخصية للمواطنين، والذي تم اليوم تجاوزه من الطرفين بعد مصادقة المغرب على عدد من النصوص والمواثيق الدولية. كما يعتبر مسؤولون أن عددا من الأشخاص الذين يشتبه في تورطهم في أعمال إرهابية أو متطرفة سابقا لهم علاقة بالمغرب من حيث أصولهم، مما دفع المسؤولين البلجيكيين إلى تحسين علاقاتهم الأمنية بالمغرب وطلب مساعدته. وتتطرق الاتفاقية أيضا، لتهريب المخدرات والبشر والأموال والسيارات وغيرها، حيث سيتبادل البلدان المعلومات الاستخباراتية بهذا الخصوص، إلى جانب التعاون الأمني واللوجستي والتقني، كما سيشمل التعاون القضائي في الحالات المطلوبة أمام العدالة في البلدين، وينتظر أن يحل بالرباط الوزير الأول ووزير الداخلية وكاتب الدولة المكلف بالمهاجرين في الحكومة البلجيكية في زيارة يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين.